إيلاف من لندن: أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليوم الأحد، الإفراج عن الطبيب الأردني عبدالله سلامة أبو ملال البلوي، الذي اعتقلته السلطات الإسرائيلية أثناء عبوره للمشاركة في مهمة طبية إغاثية متجهة إلى قطاع غزة.

واعتقلت السلطات الإسرائيلية الطبيب البلوي (38 عاما) بتاريخ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك عند وصوله معبر اللنبي (جسر الملك حسين)، ضمن حملة إغاثية طبية متجهة إلى قطاع غزة، رغم حصوله على الموافقات الرسمية من الاحتلال الإسرائيلي، والتنسيق المسبق عبر الجهات الرسمية الأردنية.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة، أن جهوداً دبلوماسية مكثفة بذلتها الوزارة من خلال السفارة الأردنية في تل أبيب، منذ لحظة الاعتقال إلى أن تم تأمين الإفراج عن الطبيب البلوي واستلامه قبل قليل عبر القنوات الدبلوماسية من خلال جسر الشيخ حسين وبحضور مندوب السفارة حيث سيصار إلى تسليمه لذويه على الفور.

وأشار إلى أن مركز عمليات الوزارة والسفارة الأردنية تابعا القضية بشكل يومي وأنه تم إبلاغ الجانب الإسرائيلي رفض المملكة للتهم التي وُجّهت بحق الطبيب الأردني وطالبت بضرورة الإفراج عنه وضمان عودته إلى المملكة بأسرع وقت ممكن.

وأكد السفير القضاة أن الوزارة حرصت على التواصل المستمر مع عائلة الطبيب منذ لحظة الاعتقال وإبلاغهم بكافة المستجدات المتعلقة بقضيته، وكذلك التنسيق المستمر مع المحامي الذي عيّن للدفاع عن الطبيب البلوي، مشدداً على أن الوزارة مستمرة في جهودها لحماية حقوق المواطنين الأردنيين وضمان سلامتهم في مختلف الظروف.

تأكيد نيابي

ومن جهتها، أفادت مصادر نيابية أردنية، اليوم الأحد، بأنه تم الإفرج، عن الطبيب عبد الله البلوي، وقالت النائب عن كتلة جبهة العمل الإسلامي (أكبر أحزاب المعارضة) في البرلمان الأردني، ديمة طهبوب، "اليوم وصل خبر الإفراج عن الدكتور عبد الله البلوي، وتم تبليغ أهله باستلامه من الجسر".

وأضافت في منشور لها عبر "فيسبوك": "تقبل الله من الدكتور وعائلته جهدهم وصبرهم ويقينهم والشكر موصول للخارجية بكل طواقمها وللجنة الخارجية على متابعتها".

وأشارت طهبوب إلى أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي أكد للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب خلال اجتماعهم معه، مساء اليوم الأحد، متابعة الحكومة لاعتقال د. عبد الله البلوي، أثناء توجهه الى غزة في مهمة طبية إغاثية مرخصه سبق له أن شارك فيها.

ولفتت إلى أن الصفدي قال خلال الاجتماع: "سنعيده يعني سنعيده، والأمر مسألة وقت فقط"، مؤكدًا أن "الحكومة تضغط بكل الوسائل القانونية والدبلوماسية للإفراج عنه ومن خلال متابعات حثيثة دون أي تنازل في الموقف الأردني وحق الطبيب الأردني".

وأوضحت إلى أن "هذه المواقف من الكيان لن تغير شيئا من السند الأردني لأهل غزة وعموم فلسطين، بل تزيد مواقفنا صلابة وحقوقية وشرعية".