إيلاف من بيروت: في رابع عملية تبادل بين حركة "حماس" وإسرائيل، سلّمت الحركة اليوم (السبت) رهينتين إسرائيليين للصليب الأحمر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وتم الإفراج عن ياردن بيباس وعوفر كالديرون، في إجراء تم تنظيمه بحضور محدود، حيث لوّحا بأيديهما قبل نقلهما إلى الجهة الإسرائيلية.
تفاصيل عملية التبادل
وصلت سيارات الصليب الأحمر إلى خان يونس استعداداً لاستلام الرهائن، وأكد أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام"، عبر "تلغرام" أن العملية شملت إطلاق سراح كالديرون وبيباس بالإضافة إلى كيث شمونسل سيجال.
ياردن بيباس هو والد الرضيع كفير، الذي كان يبلغ تسعة أشهر عند اختطافه، وأرييل، البالغ أربع سنوات آنذاك. ولم ترد أي معلومات جديدة بشأن مصيرهم أو مصير والدتهم شيري، التي كانت مختطفة معهم. وكانت "حماس" قد أعلنت في أواخر عام 2023 أنهم قُتلوا في قصف إسرائيلي.
الرهائن يصلون إلى إسرائيل
أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الرهائن المحررين وصلوا إلى إسرائيل بعد أن تسلّمتهم قوة عسكرية وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) لإجراء فحوصات طبية.
إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين
أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني عن تفاصيل قائمة الأسرى الذين أُفرج عنهم في إطار الصفقة الرابعة من "طوفان الأحرار". وتشمل القائمة 18 أسيرًا محكومين بالمؤبد، و54 آخرين محكومين بأحكام عالية، بالإضافة إلى 111 معتقلاً من غزة تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر.
وفي سياق متصل، من المقرر أن يُسمح لعدد من الجرحى الفلسطينيين والمقاتلين بالسفر إلى مصر عبر معبر رفح، في أول عملية من نوعها منذ إعادة فتحه.
توثيق عملية الاختطاف
انتشرت لقطات فيديو عقب اختطاف عائلة بيباس، حيث ظهرت الأم شيري وهي تمسك بطفليها وسط مسلحين. كما ظهر كيث سيجال، الذي كان مختطفًا مع زوجته أفيفا، في تسجيل نشرته "حماس" العام الماضي. وأُفرج عن زوجته في أول عملية تبادل في نوفمبر 2023، إلى جانب ابني كالديرون، إيريز وساهر، المختطفين معه.
ردود الفعل الدولية
رحب البيت الأبيض بإطلاق سراح الرهائن، مؤكداً التزام الرئيس الأميركي بمواصلة الجهود لضمان تحرير بقية المختطفين.
بموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية خلال الأسابيع الأولى من وقف إطلاق النار، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، من بينهم مدانون بأحكام مؤبدة. حتى الآن، تم إطلاق سراح 15 رهينة، بينهم خمسة عمال تايلانديين، بينما أبلغت "حماس" الجانب الإسرائيلي أن ثمانية من الرهائن لقوا حتفهم.
وقف إطلاق النار في خطر؟
أدى وقف إطلاق النار إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يواجه السكان أزمة حادة في الإمدادات. وحذرت وكالة "الأونروا" من أن مصير الهدنة قد يكون مهدداً في حال عدم السماح باستمرار عمليات الإغاثة.
سجناء فلسطينيون بينهم قصّر
رافق عملية التبادل مشاهد فوضوية دفعت إسرائيل إلى تحذير الوسطاء من المخاطر التي قد يواجهها الرهائن. من جهتها، اتهمت "حماس" إسرائيل بعرقلة العملية، متهمةً قواتها بإطلاق النار ومنع وصول الخيام والمساعدات الثقيلة.
ومن بين الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم، 30 قاصراً وعدد من المدانين من الفصائل الفلسطينية، المتهمين بتنفيذ هجمات داخل إسرائيل.
التعليقات