إيلاف من لندن: أعلنت الرئاسة السورية، عن توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.

وتسيطر "قسد" بشكلٍ كلي أو جزئي على 4 محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة ودير الزور

ووقع الاتفاق الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد (قسد) مظلوم عبدي بعد اجتماع بينهما يوم الإثنين.

ونشرت الرئاسة السورية بيانا وقعه الطرفان وجاء فيه أنه تم الاتفاق على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".

وقف اطلاق النار

كما نص اتفاق (قسد) والدولة السورية على وقف إطلاق النار على كل الأراضي السورية، وضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة وضمان عودة كل المهجرين السوريين إلى بلداتهم وحمايتهم من الدولة.

وشمل الاتفاق دعم الدولة السورية في مكافحة فلول الأسد وكل التهديدات، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة، وتضمن الدولة السورية حق المجتمع الكردي في المواطنة وكل الحقوق.

وبحسب الاتفاق بين قسد والدولة السورية، يتم تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.

وكانت قيادة قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت، في فبراير الماضي، دمج المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة لها مع المؤسسات الأمنية للإدارة الذاتية، تمهيداً للدخول في هيكلية الجيش السوري، ودعا قائدها العام مظلوم عبدي، الرئيس أحمد الشرع لزيارة المناطق الخاضعة لسيطرة قواته بشمال شرقي سوريا.

تحالف كردي

يشار إلى أن "قسد" تعتبر تحالفاً عسكرياً يطغى عليه الأكراد، إذ شكل نواته الأساسية وحدات حماية الشعب YPG، ووحدات حماية المرأة YPJ، وكلتا الجماعتين المسلّحتين الكرديتين اكتسبتا شهرة دولية واسعة النطاق خلال تصدّيهما لتنظيم "داعش" في مدينة كوباني/عين العرب في سبتمبر من العام 2014.

وانحصر دور قوات سوريا الديمقراطية طيلة سنوات الحرب في محاربة "داعش" بدعم من الولايات المتحدة، التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرّف في سوريا والعراق المجاور.لكنها رغم ذلك دخلت في اشتباكاتٍ محدودة مع قوات النظام السابق عدّة مرات في المربعات الأمنية بالحسكة والقامشلي وبعض أحياء محافظة حلب.