إيلاف من لندن: بدأ العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا، زيارة رسمية لإيطاليا اليوم الإثنين، تمتد لأربعة أيام.

تأتي هذه الزيارة على الرغم من المخاوف على صحة الملك تشارلز بعد إلى المستشفى بسبب آثار جانبية مرتبطة بعلاجه المستمر من السرطان.

وفي الأسبوع الماضي، عاد الملك إلى جدول أعماله الرسمي الكامل، وإن كان مع تعديلات طفيفة لإتاحة المزيد من الوقت للراحة قبل رحلته إلى إيطاليا.

وتُعد هذه الزيارة الملكية، نيابةً عن الحكومة البريطانية، خطوةً مهمةً في مواصلة الجهود لتعزيز العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكنها أيضًا ذات أهمية في سياق رئاسة دونالد ترامب والاضطرابات التي سببتها.

وكان من المقرر أيضًا أن يزور الملك والملكة الفاتيكان ويلتقيا بالبابا فرانسيس، ولكن تم تأجيل ذلك في الأسابيع الأخيرة بسبب اعتلال صحة البابا.

وصرح القصر الملكي بأن زيارة إيطاليا "ستؤكد عمق واتساع علاقاتنا الثنائية: علاقتنا الدفاعية، بما في ذلك في السياق الدولي الحالي؛ قيمنا وتاريخنا وثقافتنا المشتركة؛ عملنا معًا في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة؛ والروابط بين شعوبنا ومجتمعاتنا".

خطاب ملكي

ومن أبرز الأحداث التي تستحق المتابعة خطاب الملك أمام مجلسي البرلمان في إيطاليا، وهو أول ملك بريطاني يلقي خطابًا كهذا، إلى جانب تحليق جوي لفرقة السهام الحمراء البريطانية ونظيرتها الإيطالية، فرقة السهام الثلاثية الألوان، مما يعزز أهمية العلاقات الدفاعية.

ويوم الأربعاء، سيحتفل الملك والملكة أيضًا بالذكرى العشرين لزواجهما، كضيفي شرف في مأدبة الدولة التقليدية - وقد يرى البعض أن هذا بعيد كل البعد عن الاستقبال المتباين الذي حظيت به علاقتهما في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

ويوم الجمعة الماضي، اضطر القصر الملكي إلى إصدار بيان بشأن وثائق جديدة تكشف تفاصيل تعاملات الأمير أندرو التجارية مع الجاسوس الصيني المزعوم يانغ تانغبو.