إيلاف من لندن: أعلن الفاتيكان صباح اليوم الإثنين وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد مسيرة دامت 12 عامًا على رأس الكنيسة الكاثوليكية، تميّزت بالكثير من التحولات والمواقف التاريخية، وبعد صراع وصفه الأطباء بأنه "معقد" مع التهاب رئوي مزدوج.
وأفاد الكاردينال كيفن فاريل، رئيس دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، في بيان رسمي:
"في الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح اليوم، عاد أسقف روما، البابا فرنسيس إلى منزل الأب. لقد كرس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته".
وكان الحبر الأعظم قد أُدخل إلى مستشفى جيميلي في روما قبل أيام، إثر إصابته بنوبة حادة من التهاب الشعب الهوائية، قبل أن تؤكد الأشعة إصابته بالتهاب رئوي مزدوج تطوّر إلى حالة حرجة، استدعت تغييرات علاجية متكررة وعمليات نقل دم، بحسب مصادر طبية.
وذكرت تقارير نقلتها مجلة "بوليتيكو" أن البابا أخبر مقرّبين منه أنه "قد لا ينجو هذه المرة"، مضيفًا في رسالة وداعية:
"أشكر كل من بعث لي برسائل ورسومات، خاصة من الأطفال. أستودعكم جميعًا شفاعة مريم العذراء، وأطلب منكم أن تصلوا من أجلي".
البابا، الذي دخل مستشفى "جيميلي" في روما منتصف شباط (فبراير) بسبب مشكلات حادة في التنفس، فارق الحياة بعد معاناة من التهاب رئوي مزدوج والتهاب تنفسي معقّد أدى إلى تندب رئتيه وصعوبة كبيرة في التنفس.
كان البابا فرنسيس قد نُقل إلى المستشفى في 14 شباط (فبراير)، وأمضى أسابيعه الأخيرة تحت رعاية طبية مكثفة، وسط قلق متزايد على حالته الصحية. وقد كشف التشخيص لاحقًا عن إصابته بعدوى رئوية خطيرة، جعلت من عملية التنفس تحديًا متواصلًا حتى وفاته.
فرنسيس، الذي تم انتخابه في آذار (مارس) 2013 خلفًا للبابا بنديكتوس السادس عشر بعد استقالة الأخير التاريخية، شكّل نقطة تحول فريدة في تاريخ الفاتيكان. لم يكن فقط أول بابا من الأميركيتين، بل كان أيضًا أول بابا يسوعي، وأول غير أوروبي يتولى هذا المنصب منذ البابا غريغوريوس الثالث في القرن الثامن الميلادي، أي منذ أكثر من ألف عام.
بوفاته، تطوى صفحة من صفحات الفاتيكان التي اتسمت بالانفتاح، والإصلاحات، وتحدي التقاليد، حيث حمل فرنسيس رؤى جديدة في طريقة تسيير الكنيسة، جاعلاً من بابويته محطةً فاصلة في التاريخ الكاثوليكي المعاصر.
إقرأ في إيلاف:
التعليقات