إيلاف من دمشق: أعلنت وزارة الداخلية السورية عن تفكيك خلية مرتبطة بتنظيم "داعش"، يُشتبه في مسؤوليتها عن تنفيذ تفجير استهدف كنيسة في العاصمة دمشق، ومحاولة تنفيذ تفجير ثانٍ في منطقة مقام السيدة زينب بريف العاصمة.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، في بيان رسمي، أنّ التحقيقات أفضت إلى تحديد هوية منفذي التفجيرين، وهما شخصان غير سوريَّين، دخلا البلاد انطلاقًا من مخيم الهول الواقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" شمال شرقي البلاد، مرورًا بالبادية السورية، ووصلوا إلى العاصمة بمساعدة شخص سوري الجنسية يُدعى محمد عبد الإله الجميلي، المعروف بلقب "أبو عماد الجميلي"، وكان يقيم سابقًا في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق.

ووفق البيان، يُشتبه في أن الجميلي كان يُعرف بلقب "والي الصحراء" ضمن تنظيم "داعش"، وقد ألقي القبض عليه بعد تحقيقات قادت إلى كشف عدد من الأوكار والمستودعات التي كانت تستخدم لتخزين المتفجرات والأسلحة.

وأشار البيان إلى أنّ أجهزة الوزارة استطاعت خلال وقت قياسي مقاطعة المعلومات الميدانية بالأدلة التقنية، ما أتاح تحديد هوية الشخص الذي أوصل المنفذ الأول إلى موقع الكنيسة، حيث تم تعقبه والوصول إلى مكان اختبائه. وخلال عملية المداهمة، وقع اشتباك مسلح أسفر عن مقتل سائق الدراجة النارية التي استُخدمت في تنفيذ العملية الأولى، وإصابة شخص ثانٍ كان برفقته.

وأكدت الوزارة أنّ الانتحاري الثاني، الذي أُلقي القبض عليه قبل تنفيذ الهجوم في منطقة السيدة زينب، اعترف بمكان وجود الوكر الذي انطلقت منه الخلية. وأعقب ذلك تنفيذ سلسلة مداهمات أفضت إلى اعتقال عدد من المشتبه بهم، وضبط أربع نقاط يُعتقد أنها كانت تُستخدم لتخزين متفجرات ومواد هجومية.

وأشار البيان إلى أنّ التحقيقات لا تزال جارية، وأنّ اعترافات عناصر الخلية، بمن فيهم الجميلي، ستُعرض مصوّرة بعد اكتمال الإجراءات القانونية.