ماري جورج بوفيهrlm;..rlm;مرشحة الحزب الشيوعي

عزة سامي - الأهرام

بعد أسابيع قليلة من إعلان ترشيح الحزب الاشتراكي رسميا لسيجونال رويال لتخوض انتخابات الرئاسة باسم الحزب أعلن يوم الخميس الماضي الحزب الشيوعي عن انتخاب ماري جورج بوفيهrlm;-rlm;سكرتير عام الحزبrlm;-rlm; لتكون مرشحته الرسمية في هذه الانتخابات التي يتوقع البعض أنها ستكون بمثابة سابقة لم تشهدها الجمهوريات الفرنسية الخمس في حالة فوز امرأة بمنصب رئيس الجمهوريةrlm;.rlm;

وترشيح ماري جورج بوفيه لخوض الانتخابات القادمة عن الحزب الشيوعي وضع حدا لاحتمال اختيار مرشح تجتمع عليه قوي اليسار المتمثلة في التجمع المعارض لليبرالية والذي يضم بالإضافة الي الحزب الشيوعي عددا من المنظمات والحركات والأحزاب اليسارية الأخري وهو التجمع الذي تأسس علي اثرrlm;'rlm; اللاrlm;'rlm; الفرنسية الشهيرة في الاستفتاء الذي أجري في مايوrlm;2005rlm; حول معاهدة الدستور الاوروبي الموحدrlm;.rlm;

وكان التجمع المعارض لليبرالية قد عقد مؤتمرا في اليوم التاسع والعاشر من شهر ديسمبر الجاري في محاولة لتحديد هذا المرشح إلا انه فشل في التوصل الي اتفاق حول اسم محدد من بين ثلاث مرشحان همrlm;:rlm; بوفية نفسها وكليمونتين اوتان نائبة عمدة باريس وايف سالاس رئيس مؤسسة كوبانيك وهو ما دعي ماري بوفيه الي القولrlm;'rlm; انني اشعر بالغضب لان الآمال التي أشعلها اليسار الشعبي قد أخمدتrlm;'.rlm; علي أية حال فان العديد من المعارضين لليبرالية يرون ان هذا الترشيح هو نهاية لهذا التجمع الذي لن يتمكن من الخروج من كبوته بعد اليوم أما كليمونتين اوتنrlm;-rlm;نائبة عمدة باريسrlm;-rlm; احدي اقوي الاسماء التي تم ترشيحها في مؤتمر التجمع فقد وصفت تصويت أعضاء الحزب الشيوعي لبوفيه بأنهrlm;'rlm; ضربة قاسية لديناميكية توحيد قوي اليسارrlm;'rlm; ملقية بالمسئولية التاريخية علي الحزب الشيوعيrlm;.rlm;

أيا كانت أصداء هذا الاختيار داخل أروقة الحزب الشيوعي نفسه خاصة ان العديد من رموزه يرفضونه لما يمثله من تهديد علي مستقبل تجمع قوي اليسار المناهض لليبرالية فان انتخاب بوفيه لتقود حزبها في انتخاباتrlm;2007rlm; قد جاء بنسبةrlm;81.05%rlm; بما يعادلrlm;93rlm; الف من مجموعrlm;100rlm; الف عضو وبلغت بنسبة الحضورrlm;56.%rlm; اي ما يعادلrlm;52.302rlm; ناخبrlm;.rlm; وقد حوت الورقة الانتخابية اختيارين كان علي الناخب ان يفاضل فيما بينهما فاماrlm;'rlm; ترشيح ماري بوفيهrlm;'rlm; لقيادة التجمع المعارض لليبرالية في انتخابات الرئاسة أما انسحابهاrlm;'rlm; للبحث عن مرشح أخر للتجمعrlm;'rlm;دون تحديد اسم هذا المرشحrlm;.rlm;

المعروف ان الحزب الشيوعي هو الحليف التقليدي للحزب الاشتراكي والذي يمارس معه قاعدةrlm;'rlm; التنازل عن الترشيحrlm;'rlm; في الجولة الثانية للانتخابات باعتبارها الحاسمة وان كانت مثل هذه الاستراتيجية سوف تجعل تيار يسار اليسار يدخل انتخابات الرئاسة هذه المرة أكثر انقساما وعرضة لتفتت أصوات مؤيديه مما يهدد بتكرار النتيجة الدراماتيكية التي مني بها روبرت هيو رئيس الحزب الشيوعي في الانتخابات السابقة منصب استحدث خصيصا له عامrlm;2001rlm; عندما لم تتجاوز نسبة ما حصل عليه من أصواتrlm;3.37%.rlm; وهو الأمر الذي انتهي باستقالته من منصبه فيrlm;2002rlm; لتنفرد بوفيه برئاسة الحزب وتنتهي مرحلة تقاسم الرئاسة بينهماrlm;.rlm;

وماري جورج بوفيه من مواليدrlm;1949rlm; حاصلة علي ليسانس في التاريخ والجغرافيا وانضمت الي الحزب الشيوعي عامrlm;1969rlm; واستطاعت ان تصعد درجاته من القاعدة الي القمة لتصل الي منصب سكرتيره العام عامrlm;2001rlm; وقد شغلت منصب وزير الشباب والرياضة فيrlm;4rlm; يونيوrlm;1997rlm; واستطاعت ان تجذب الأنظار بجهودها لمكافحة الإدمان وتأسيس مجلس قومي للشباب كهيئة استشارية جديدة لحل مشكلاتهrlm;.rlm;

وبوفيه متزوجة وأم لطفلين وتعد إحدي أبرز الناشطات العاملات في مجال حقوق المرأة في فرنسا بالإضافة الي انتخابها نائبة للمرة الثانية عن مقاطعة سان سانت دونيrlm;.rlm; ورغم ان فرصتها في الوصول الي الجولة الثانية من انتخابات الرئاسةrlm;2007rlm; قد تبدو صعبة الا ان الفرنسيين يعتبرون مجرد ترشيحهم لدخول الجولة الأولي وسيلة فعالة لنشر أفكارهم والتعريف ببرنامجهم الحزبي لزيادة شعبيتهم وفرض وجودهم علي خريطة الحياة السياسة في فرنساrlm;.rlm;