الخميس: 2006.09.28


الجزائر - رابح هوادف، الخليج

هاجم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس، من سماهم ldquo;الرؤوس الفاسدةrdquo; في بلاده، وقال محتدا إنّ هؤلاء يقومون برعاية (بقايا الإرهاب) في الجزائر، محذّرا من أنّ تمادي من نعتهم بrdquo;أنصار العنف من جماعات الإرهاب واللصوصيةrdquo; في تهديد أمن البلاد و مصالح الشعب، هو بتحريض من ldquo;رؤوس الفسادrdquo; الذين جعلوا الإرهاب بحسبه ldquo;تجارة و إمارةrdquo; أعمت الأبصار والبصائر.

وشدّد الرئيس الجزائري لدى افتتاحه السنة القضائية في بلاده، على أنّه ماض في حربه التي أعلنها منذ وصوله الحكم العام 1999 على بارونات الفساد، متابعا أنّ هذه الحرب ينبغي أن تستمر ldquo;بلا هوادةrdquo; لوضع حد لrdquo;الرشوة والفساد وتبديد المال العام وتبييض الأموال والاختلاساتrdquo;، وفيما أحجم عن كشف طبيعة ldquo;المخاطرrdquo; التي قد تلحقه جرّاء إصراره على قطع دابر رؤوس الفساد، ردّد بوتفليقة أنه لا ldquo;يخشى إلا الله الحقrdquo; ولا يستمع ldquo;إلا لصوت الضميرrdquo;.

وركّز الرئيس الجزائري على أنّ ldquo;الدولة والشعب لا يخاصمان سوى الخارجين على الشرعية والقانون.. أنصار العنف من جماعات الإرهاب واللصوصية الذين تمكن الشر من نفوسهم إلى حد الإمعان في الضلال والبغي والإصرار على رفض العودة إلى أحضان الأمةrdquo;، وألمح بوتفليقة ضمنا إلى عدم احتمال تمديد آجال العفو العام سيما عندما تعهّد بسحق المتمردين، خصوصا عندما جزم بأنّ ما تبقى من فلول الإرهاب المقيت لم يبق لها من خيار إلاّ ldquo;الانقراض والفناءrdquo;، مؤكدا أنّ الجزائريين ldquo;لن يهدأ لهم بال حتى يستأصلوا شأفة الإرهاب والقضاء عليه نهائيا في كنف الشرعية وسيادة القانونrdquo;، وبلغة الواثق، أبدى ابتهاجه إزاء ما سماه ldquo;انتصاره على عوامل الهدم والشقاق ونجاحه في إخماد ldquo;نار الفتنةrdquo; كما وعد، ولم يوضح بوتفليقة ما إذا كان يخطط لتمكين المسلحين الراغبين في التوبة من فترة عفو إضافية.

ولم يسلم قطاع العدالة من هجوم بوتفليقة، متهمّا قضاء بلاده بالعجز، برغم الإمكانيات الضخمة التي رصدتها الدولة.