محمد مصطفي (شرم الشيخ) / أحمد الدندراوي (القاهرة)

شهدت مدينة شرم الشيخ المصرية نشاطا دبلوماسيا مكثفا استبق وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إليها امس لعقد قمة مع الرئيس المصري حسني مبارك.
وكان خادم الحرمين غادر مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية أمس متوجهاً إلى مدينة شرم الشيخ في مستهل زيارات يقوم بها -أيده الله- لكل من جمهورية مصر العربية الشقيقة والجمهورية العربية السورية الشقيقة والجمهورية اللبنانية الشقيقة والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في طريق عودته إلى المملكة بمشيئة الله.
وكان في وداع الملك المفدى لدى مغادرته مطار محمد الخامس الدولي دولة الوزير الأول المغربي عباس الفاسي وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير.
وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة وصل إلى شرم الشيخ أمس وتوقعت مصادر مصرية رفيعة المستوى أن تكون زيارته لها علاقة بملف المفاوضات ولم تستبعد المصادر أن يكون الوزير الأردني قد حمل رسالة بشأن المفاوضات ونتائج اللقاء المفاجئ بين العاهل الاردنى الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الاسرائيلى أمس الأول.
فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي من المقرر إن يقدم اليوم تقريرا أمام اجتماع المبادرة العربية بشان المفاوضات أنه بانتظار نتائج لقاء العاهل الاردنى ورئيس الوزراء الاسرائيلى للوصول إلى رؤية أكثر وضوحا بشأن الانتقال إلى المفاوضات غير المباشرة.
كما تعقد لجنة المبادرة العربية اجتماعا اليوم بمقر الجامعة وسط تأكيد مصادر عربية مطلعة على أن معظم أعضاء اللجنة لا يوافقون على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة وأن عددا من الدول ستعترض على اى اقتراح خاص بذلك
ولم تستبعد المصادر وجود ضغوط من جانب الإدارة الأمريكية للانتقال إلى المفاوضات المباشرة، مؤكدة أنه بالرغم من ذلك فان الأمور تسير باتجاه مخالف بسبب الممارسات الإسرائيلية. وتوقعت أن يكون قرار اللجنة هو الانتظار إلى موعد انتهاء المهلة المحددة للمفاوضات غير المباشرة والتي يتبقى منها ما يقرب من شهر قبل تحديد مصير المفاوضات.