&&صنعاء، عدن&
&
&
&
&
&
&
&
أعلنت جماعة الحوثيين رسمياً أنها توصّلت إلى تفاهم مع المسؤولين الإيرانيين لتزويد اليمن احتياجاته من النفط لمدة سنة، وتوسيع ميناء الحديدة على البحر الأحمر وتطويره، في مقابل فتح أبواب اليمن للشركات الإيرانية في مجالات الطاقة والكهرباء والنقل. يأتي ذلك في سياق بحث الجماعة عن دعم خارجي لفك العزلة الدولية المفروضة على سلطاتها الانقلابية في صنعاء.
وفيما تواصلت التظاهرات في مدن يمنية عدة رفضاً لانقلاب الحوثيين، وتأييداً لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، كشفت مصادر رئاسية أنه أمر باستدعاء آلاف من العسكريين الجنوبين المسرّحين من الخدمة، وخصص لهم معسكراً على تخوم عدن، استعداداً لمواجهة محتملة مع المسلحين الحوثيين الذين يلوّحون باجتياح الجنوب.
وشهدت صنعاء أمس مسيرات تأييد لترشيح نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح للرئاسة، في حين قال الناطق باسم ميليشيا «أنصار الله» (الحوثيين) محمد عبدالسلام لوكالة «فرانس برس» أن المناورات العسكرية التي نفّذتها الجماعة في المناطق الشمالية القريبة من الحدود مع السعودية، تأتي «استعداداً لأي تحدٍّ».
وأوضح في اتصال هاتفي من بغداد التي يزورها ان «الآلاف من العسكريين التابعين لوحدات من الجيش مرابطة في شمال اليمن، شاركت الخميس في مناورات هي الأولى بهذا الحجم»، منذ سيطر الحوثيون على صنعاء. وتابع ان «أسلحة ثقيلة بينها دبابات ومدفعية» استولى عليها الحوثيون حين سيطروا على السلطة استخدمت في المناورات في محيط بلدة كتاف بمحافظة صعدة. وأشار إلى أن «هدف هذه المناورات هو تحديث العملية العسكرية والاستعداد لأي تحدٍّ قد يطرأ». واستدرك أنها «رسالة سلام الى الجميع» لكنه حمل على السعودية.
وذكر أنه «موجود في بغداد في زيارة على رأس وفد من أنصار الله، بعد زيارات لطهران وبيروت وبلد خليجي عربي».
إلى ذلك، أفادت مصادر رئاسية يمنية بأن هادي كلف وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمود الصبيحي الذي وافق على العودة إلى مزاولة مهماته، إنهاء تمرد قائد معسكر قوات الأمن الخاصة العميد عبدالحافظ السقاف، والإشراف على إعادة ترتيب صفوف الجيش، من أجل الدفاع عن السلطات الشرعية في مواجهة الحوثيين. وكانت الجماعة أطاحت هادي ووضعته مع حكومته قيد الإقامة الجبرية قبل أن يتمكن من الهروب إلى عدن الشهر الماضي، ويتراجع عن استقالته، ثم التحق به بعد نحو أسبوعين الوزير الصبيحي.
وقالت مصادر أمنية في عدن إن الصبيحي التقى مع السقّاف لإقناعه بتنفيذ قرار هادي بإقالته، وتوصلا إلى اتفاق يقضي بتسليم معسكر قوات الأمن الخاصة، من دون أن تتوافر معلومات حول تفاصيل الاتفاق وموعد سريانه.
وفيما تحاول جماعة الحوثيين المضي في انقلابها بمساعدة الرئيس السابق علي صالح وبدعم إيراني، كشفت الجماعة رسمياً أنها توصلت إلى تفاهم مع إيران عبر وفد حكومي أرسلته إلى طهران، يقضي بفتح أبواب اليمن أمام الجمهورية الإسلامية في سياق التعاون المشترك في مجالات الكهرباء والنفط والنقل.
ويشدد الاتفاق على «استعداد إيران لدعم اليمن من خلال توفير النفط لفترة سنة، وإنشاء محطات لتوليد الكهرباء وتولي الصيانة اللازمة لشبكة الكهرباء الحالية، إلى جانب تطوير ميناء الحديدة وتوسيعه على البحر الأحمر، وتولي جوانب التدريب والتأهيل».
وفي ظل التوتر الأمني الذي يشهده اليمن وتعثّر الحوار بين القوى السياسية، أكد مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر في الدوحة التي انتقل إليها من الرياض، أنه لا يستبعد لجوء مجلس الأمن إلى قرار تحت الفصل السابع للضغط على «الأطراف المعرقلة» للتسوية السياسية، محذراً من وقوع اليمن في خطر الحرب الأهلية. وعاد المبعوث الدولي في وقت لاحق إلى صنعاء.
أمنياً، أكد تنظيم «القاعدة» أمس عبر «تويتر» أنه شن هجمات على مواقع للحوثيين في محافظة البيضاء، موضحاً ان مقاتليه نفّذوا عمليتين استهدفت الأولى بقذائف «آر بي جي» مبنى أمن مديرية الزوب، فيما استهدفت الثانية مركز الشرطة في مدينة رداع. وأكد أن 12 حوثياً قُتلوا في هجمات على مواقعهم في منطقة قيفة القبلية.
&
التعليقات