- كنت أعمل في جريدة «اليوم» في الدمّام في أوائل الثمانينات حين افتتح جسر الملك فهد، الطريق الواصل إلى البحرين، وسيبقى ذلك الطريق في الذاكرة إلى اليوم، وتبقى في الذاكرة، أيضاً، قصيدة الشاعر غازي القصيبي بالمناسبة، وهي قطعة غنائية. قال الشاعر القصيبي:

دربٌ من العشق لا دربٌ من الحجر

هذا الذي طار بالواحاتِ للجزر

ساق الخيام إلى الشطآن فانزلقت

عبر المياه شراع أبيض الخَفَرِ

ماذا أرى؟.. زورق في الماءِ مندفع

أم أنه جَمَلٌ ما ملَّ من سفر

وهذه أغنيات الغوص في أذني

أم الحداة شدوا بالشعر في السَّحر

واستيقظت نخلةٌ وَسْنى توشوشني

مَنْ طَوَّق النخل بالأصدافِ والدّررِ

*** - في البحرين مثل شعبي سائر معناه أن «عين عذاري» تسقي البعيد، وتبخل على القريب، غير أن البحريني بالفطرة لا يبخل لا على القريب ولا على البعيد، إنه بالفطرة، أيضاً، إنساني، جميل، مثقف ويحترم معنى الحياة، والمحبة، والجمال.