... وباسم الدين قسّم التاجُ البريطاني الهند إلى مسلمين وديانات أخرى، واعتقل الإنكليز غاندي وستين ألفاً معه.

وباسم الدين طُرد شعب كامل من وطنه لإقامة دولة إسرائيل... اليهود كانوا يقصدون فلسطين للحج ثم يعودون لأوطانهم... وما كان ذهابهم لأجل الاستيطان كما أرّخ سياسيوهم إلى وجود لهم في فلسطين كما يحج مسلمون من كل حدب وصوب إلى مكة المكرمة حيث بيت الله الحرام، وزيارة مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام.

وباسم الدين تم تقسيم فلسطين في 29 نوفمبر 1947، حيث اتخذت الجمعية العامة إذن قرارها بتقسيم فلسطين وقد قبلت الوكالة اليهودية التي أنشأها الصهاينة سنة 1920.

وأعطاها السير هربرت صموئيل، المندوب البريطاني صفة رسمية فقبلت قرار التقسيم.

ما تجدر الإشارة إليه هو أن العرب أصحاب البلاد الشرعيين سبق لهم أن قاطعوا اللجنة الخاصة التي أوفدتها هيئة الأمم، لأن قرار تشكيل هذه اللجنة لم ينص لا على قرار استقلال فلسطين، ولا على المبادئ الأساسية الواردة في ميثاق هيئة الأمم المتحدة الخاصة باحترام حقوق الشعب الفلسطيني، التقسيم انظر كتاب: (هذه فلسطين للأستاذ حسين التريكي «التونسي» ص202).

معظم المصوتين في الجمعية العامة من دول أفريقية وشرقية عربية كانت مستعمرة يأتمرون بمستعمريهم.

كان اليهود يقاسون أشنع أنواع الاضطهاد من قِبل غالبية شعوب أوروبا، بينما المسلمون دينهم يحتم عليهم احترام أهل الكتاب اليهودية والمسيحية... الأوروبيون والأميركان كانوا في عداء مع اليهود ويدعون عليهم في صلواتهم... وشرّد الأوروبيون اليهود... لماذا عاقبتم العرب في فلسطين ومكنتم اليهود من العرب؟

وقيل إن روزفلت، استهدف من الصهيونية لمّا تعاطف مع العرب... وكادت الولايات المتحدة أن تهم بإلغاء قرار التقسيم وسبقه إعلان الوصاية الإنكليزية على فلسطين...