واشنطن: اعرب السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد اليوم الاربعاء عن امله في ان تلعب ايران "دورا ايجابيا" في العراق واعتبر ان هناك "امورا كثيرة" لبحثها مع السلطات الايرانية.
وقال خليل زاد في مقابلة مع شبكة تلفزيون "سي ان ان" الاميركية "نريد ان تلعب ايران دورا ايجابيا عبر مساعدة العراق".
وراى ان ايران "تنتهج سياسة مزدوجة: فهي تدعم الحكومة (العراقية) وتطور علاقات اقتصادية وسياسية معها من جهة، وتعمل مع مجموعة تقاتل النظام الجديد في العراق من جهة اخرى".
واعرب خليل زاد عن اسفه ايضا لوصف وسائل الاعلام الايرانية الحضور الاميركي في العراق ب"الاحتلال". وقال "نريد ان تتوقف" عن ذلك.
واضاف "هناك امور كثيرة للبحث" مع السلطات الايرانية.
وتابع السفير الاميركي "لم نجر اي مفاوضات معها الا ان نيتنا هي البدء بمحادثات حول ما تقوم به في العراق".
وقال "لا نسعى الى علاقات عدائية بين ايران والعراق، ولكن لا نريد ايضا تدخلا ايرانيا في الشؤون العراقية".
وكان خليل زاد اكد قبل اسبوع ان الرئيس الاميركي جورج بوش سمح له بالتفاوض مباشرة مع ايران مما سوف يشكل اول اتصال على هذا المستوى بين واشنطن وطهران منذ قطع العلاقات بين البلدين في 1979.
واكدت وزارة الخارجية الاميركية المعلومة لكنها اوضحت في الوقت نفسه ان تفويض خليل زاد سيكون محددا "بمسائل مرتبطة بالعراق".
لكن طهران رفضت في الوقت الحاضر فرضية اجراء اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة.
وقطعت ايران والولايات المتحدة علاقاتهما الدبلوماسية غداة عملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران في 1979 لكن اتصالات مباشرة حصلت بين البلدين بعد حرب افغانستان في 2001 والهجوم الاميركي على العراق في 2003.