انان يدعو الدول المانحة الى تقديم المزيد من الأموال
زوليك: الخرطوم "تعمل" على إيجاد حل في دافور

واشنطن، الخرطوم: اعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية روبرت زوليك يوم أمسان الحكومة السودانية التي تتهمها واشنطن بارتكاب "ابادة" في دارفور، تعمل "بعزم" من اجل ايجاد حل سياسي لاعادة النظام والامن الى اقليم دارفور. من جانبه، أجرى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان محادثات في الخرطوم حيث اشاد بوعود الدول المانحة لدعم عمليات حفظ السلام في منطقة دارفور قبيل زيارته الى تلك المنطقة المضطربة، الا انه اكد على ضرورة تقديم المزيد من الدعم المالي لاعادة اعمار مناطق جنوب السودان في فترة ما بعد الحرب.

وقالزوليكقبل توجهه الى السودان الاسبوع المقبل "اعتقد ان الحكومة (السودانية) تعمل بعزم على ايجاح حل سياسي" في دارفور.

واوضح ان مستوى العنف تقلص بشكل كبير وان المساعدات الانسانية بدأت بالوصول الى دارفور (غرب السودان). واضاف ان المسؤولين السودانيين "يحاولون العمل بالتعاون مع المتمردين في اطار ان المتمردين هم في حالة انهزام" كما قال.وحذر من ان "العمل بعزم لايجاد حل سياسي لا يعني ان جميع المشاكل قد حلت" موضحا ان الضغط يجب ان يستمر على الخرطوم.

واسفرت الحرب الاهلية في دارفور التي بدأت في شباط/فبراير 2003 عن مقتل مابين 180 الفا و300 الف شخص، بحسب التقديرات.وقبل توجهه الى السودان، سوف يشارك زوليك في مؤتمر حول شرق وجنوب افريقيا في رواندا.


واعرب انان في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية السوداني مصطفى اسماعيل عن "بالغ سروره" بالوعد بتقديم 292 مليون دولار في مؤتمر الدول المانحة في اديس ابابا امس الخميس.ويرغب الاتحاد الافريقي الذي يشرف على وقف اطلاق النار الهش بين الخرطوم والمتمردين في دارفور، في الحصول على اكثر من 460 مليون دولار ومعدات عسكرية ودعم لوجستي لزيادة عدد قواته البالغ 2700 عسكري ليصل الى 7700 بحلول ايلول/سبتمبر.

الا ان انان قال ان هناك حاجة الى المزيد من الموارد لتغطية جهود الاغاثة في دارفور وجهود اعادة اعمار جنوب السودان بعد التوصل الى اتفاق سلام.وحذر من ان نقص التمويل في جنوب السودان يمكن ان يعيق تنفيذ اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه بين الحكومة والمتمردين في كانون الثاني/يناير الماضي.

ومن المقرر ان يتوجه انان الى دارفور غدا السبت حيث قال انه "سيرى الوضع بنفسه".وكان انان قد زار تلك المنطقة قبل عام.
وقال الامين العام انه ناقش مع اسماعيل "ضرورة القيام بكل شيء ممكن لاحلال الامن في دارفور وكفالة عودة المزارعين الى اراضيهم".

وكان من المقرر ان يلتقي انان مع نائب الرئيس علي عثمان طه في وقت لاحق الا ان الاجتماع تاجل لحين عودة الامين العام من دارفور مساء السبت.واسفرت الحرب الاهلية في دارفور التي بدأت في شباط/فبراير 2003 عن مقتل مابين 180 الفا و300 الف شخص، بحسب التقديرات.