طهران: اكد مساعدون مقربون من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم ان الرئيس المنتخب لم يلعب اي دور في عملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران عام 1979، واصفين الاتهامات الموجهة اليه بانها "حرب دعائية".

و صرح ابو الحسن الفقية، كبير مديري حملة احمدي نجاد الانتخابية للوكالة الطلابية الايرانية " ان من ينشرون الشائعات لديهم مستوى ذكاء متدن لانهم يقارنون ما بين الصورة المزعومة للدكتور احمدي نجاد و هذا الاخير حاليا".
و اوضح "و لكن اذا نظرت الى صور احمدي نجاد عندما كان طالبا، سترى انه لم يكن ملتحيا".

و قال " لقد فاجأت نتيجة الانتخابات كافة الغربيين ولا يعرفون ما يجب ان يتخذوه من قرارات. و لسوء الحظ فإن وسائل الاعلام الغربية تحاول الآن نشر الشائعات لخلق حرب نفسية". و اكد الفقية " لقد اقر الامام الراحل الخميني ان حصار وكر الجواسيس كان ثورة ثقافية، و لذلك فحتى لو كان احمدي نجاد شارك فيها فان ذلك ليس بالامر السيء".

و اكد مساعدون مقربون اخرون من الرئيس الايراني ان الرئيس الجديد لم يشارك في عملية الاحتجاز، ووصفوا تلك الادعاءات بانها "حرب دعائية". و قال احد مساعدي نجاد طلب عدم الكشف عن اسمه " نحن نعتبر هذه المسالة غير مهمة مطلقا. و قد ثبت ان احمدي نجاد لم يشارك في عملية الاحتجاز، و لذلك فليس هناك ما يمكن ان يقال".

و كان ثوريون ايرانيون هاجموا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979 سفارة الولايات المتحدة في طهران حيث تحصن تسعون شخصا و بقي 52 منهم محتجزين طيلة 444 يوما قبل الافراج عنهم في العشرين من كانون الثاني/ يناير 1981. و ادت تلك الازمة الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن و طهران حتى الوقت الحالي.