القاهرة: قالت الكاتبة المصرية نوال السعداوي اليوم أنها قررت التخلي عن خطة الترشح لانتخابات الرئاسة لأنه لم يحدث تغيير حقيقي رغم ادخال نظام تعدد المرشحين. و قالت السعداوي و هي في منتصف السبعينات من عمرها في بيان أنها اتخذت قرار الانسحاب لأن القواعد جعلت الأمر مستحيلا على أي مرشح معارض و أن القوانين الجديدة زادت من القيود على الحريات و الأنشطة السياسية.

و شكت السعداوي أيضا من أن أجهزة الأمن المصرية منعتها من عقد اجتماعات عامة أو القاء محاضرات أو الظهور على التلفزيون والإذاعة أو كتابة مقالات في الصحف.غير أنها استطردت قائلة أنها "ستواصل التعاون مع القوى الديموقراطية العازمة على تحرير مصر من نظام لم يزل يضطهد شعبها وينشر الفساد والمحسوبية في كل مكان."

و كانت السعداوي قررت في العام الماضي أن تنافس الرئيس حسني مبارك لكن القواعد التي وضعت للترشيح في مايو ايار الماضي تقضي بضرورة حصولها على تأييد 65 من أعضاء مجلس الشعب وعددهم 444 عضوا 90 في المئة منهم من الحزب الحاكم.

و كانت السعداوي المثيرة للجدل في مصر بسبب آرائها عن الجنس والمرأة ، واحدة من ثلاثة مستقلين أعلنوا تحديا رمزيا لمبارك قبل أن توضع القواعد الجديدة لترشيح المستقلين. و الآخران و هما عالم الاجتماع سعد الدين ابراهيم و النائب السابق محمد فريد حسنين لا يقومان بأي نشاط انتخابي و ليست أمامهما - شأنهما في ذلك شأن السعداوي - أي فرصة للترشح.