إيلاف من الرياض: أنعشت إعلانات نعي العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز الصحف السعودية الصارة منذ يوم أمس،محققة بذلك نسبة أرباح ربما تتجاوز حاجز المليون دولار لكل صحيفة في يوم واحد. وحتى الصف الأخير من الصحف السعودية التي لاتحظى بنسبة قراء عالية،أو نصيب وافر من كعكة الإعلانات،إمتلأت صفحاتها الغارقة في سواد الحداد بإعلانات التعزية التي أتت على غالبية صفحاتها،في خنق ظاهر للمواد التحريرية.

وحفلت صحيفتا "الندوة" ً،و"البلاد" غربًابكمية كبيرة من الإعلان ربما لن تتكرر مطلقاً،ستسهم في إنعاش القدرة التحريرية والمادية للصحيفتين الغائبتين عن الكراسي الأولى مابين الصحف السعودية الثمان،على رغم من عراقتهما. ويتوقع أن تستمر الصحوة الإعلانية للصحف السعودية للأيام الثلاثة المقبلة،الأمر الذي سيشي بأرباح جزئية ستكون مسيلة للعاب،وربما تساوي ماتحققه بعض الصحف السعودية في أرباحها خلال عام كامل. ونشطت الملاحق الإعلانية الصادرة برفقة الصحف السعودية على مدار يومين تليا وفاة الملك،وذلك بعد أن عجزت الصفحات الرئيسية عن استيعاب كمية المعلنين المتزايدين الذين يعزون الأسرة الحاكمة في فقيدها. وايضاً ستنعش إعلانات مبايعة الملك السعودي الجديد عبدالله بن عبدالعزيز الصحف مبيعاً وإعلاناً،محققة رقماً لن يقل عن سابقته من اعلانات التعازي. ونفذت الصحف السعودية الصادرة يوم أمس الثلاثاء من غالبية الأسواق السعودية منذ وقت مبكر،بعد أن أخرت بعضها مواعيد الطباعة حتى الساعة العاشرة صباحاً نتيجة التوافد الكبير للمعلنين على صفحاتها.