دمشق: منعت السلطات السورية امس الجمعة اجتماعا تحضيريا لاعلان حزب التجمع الليبرالي الديمقراطي في منطقة الزبداني (45 كلم شمال غرب العاصمة دمشق).

وقالت المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه اليوم السبت ان "السلطات السورية منعت يوم امس اجتماعا تحضيريا لاعلان تشكيل حزب التجمع الليبرالي الديموقراطي في سوريا". واضاف البيان ان "اللجنة التحضيرية (للحزب) كانت دعت عددا من الاشخاص لحضور الاجتماع الاول لشرح مفاهيم التجمع وترسيخ مفاهيم العلمانية والديموقراطية والليبرالية وتاصيل العقلانية والتسامح الديني والسلم الاجتماعي واللاعنف".

وتابع البيان ان السلطات "منعت جميع المدعوين من الوصول الى مكان الاجتماع المقرر في منزل كمال اللبواني الذي اعد ورقة النقاش (للتجمع الليبرالي الديموقراطي)".

واكدت منظمة حقوق الانسان ان "السلطات السورية مصرة على منع كل الاجتماعات خارج اطار القانون مع ان القيادة السياسية تتحدث عن قانون الاحزاب".

ومن المقرر ان تجتمع القيادة القطرية واللجنة المركزية لحزب البعث (الحاكم في سوريا) في 13 اب/اغسطس الجاري في دمشق لمناقشة المقررات الصادرة عن المؤتمر القطري العاشر للحزب الذي عقد في 6 حزيران/يونيو الماضي وخصوصا لجهة السماح بانشاء احزاب وتخفيف حال الطوارئ.

ومن جهة اخرى، اعلنت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بيان اليوم السبت ان السلطات السورية "منعت السيدة وطن قصاص من السفر الى حيث يقيم زوجها في قبرص".

واضافت المنظمة في البيان الذي تلقت فرانس برس نسخة منه انه "لدى مراجعة الامن السياسي في محافظة ادلب تبين ان باقي عائلتها ايضا ممنوعة من السفر بسبب قرابتها مع الناشط السوري المعارض فراس قصاص المقيم خارج سوريا". واشارت ايضا الى "منع الدكتور محمود العريان عضو مجلس ادارة المنظمة من السفر الى لبنان لحضور مؤتمر هناك".

ولفتت المنظمة الى ان السلطات "منعت في وقت سابق من هذا الشهر الناشط المحامي انور البني من السفر الى جنيف لحضور جلسة لمفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان، كما منعت المعتقل السابق الكاتب ياسين الحاج من السفر".

واعتبرت ان "هذه الاجراءات عودة الى الوراء وتجاهل لاحكام الدستور واعتداء على الحريات العامة"، وطالبت السلطات السورية "بالغاء قيود منع السفر لجميع المواطنين السوريين والعودة الى سلطة القضاء".

وعلق الدكتور عمار قربي من اعلام المنظمة على هذا الاجراء معتبرا ان "منع السفر اجراء عقابي تتبعه السلطة تجاه من يعارض سياستها، مستندة الى اعلان حال الطوارئ المطبقة في سوريا منذ 40 عاما، مما ادى الى مصادرة الحريات العامة".

ومنعت السلطات السورية مساء الاثنين الفائت عقد ندوة مقررة في منتدى الاتاسي بعنوان "رؤية عربية كردية" تبحث القضية الكردية في سوريا، في اطار حظر نشاطات هذا المنتدى منذ نحو ثلاثة اشهر.

وتم اقفال منتدى الاتاسي على خلفية قيام الكاتب علي العبدالله بتلاوة كلمة للمرشد العام للاخوان المسلمين في سوريا ما ادى الى اعتقاله في السابع من ايار/مايو الماضي على ان يمثل في 30 تشرين الاول/اكتوبر المقبل امام محكمة امن الدولة العليا في دمشق.