جمهورية عراقية..... لا إسلامية ولا إتحادية
الاتفاق على اسم العراق وكركوك والبيشمرغة
إقرأ أيضا تقاسم عائدات النفط العراقي بين القادة السياسيين
إيلاف من أمسيتردام: يتجه ممثلو مختلف التيارات السياسية العراقية الى الاتفاق على ماتم ترحيله اليهم من نقاط خلاف اعاقت انجاز مسودة الدستور من قبل اللجان المكلفة بصياغته. وافادت انباء من داخل منزل الرئيس العراقي جلال الطالباني في ساعة متأخرة من ليل امس الى ان قادة الكتل السياسية العراقية الشيعية والكردية والسنية قد اتفقوا على ان يكون اسم العراق هو (الجمهورية العراقية) بعد ان كان الشيعة يصرون على اسم الجمهورية العراقية الاتحادية الاسلامية والاكراد على الجمهورية الاتحادية فقط. وعلى بقاء قوات البيشمرغة الكردية جيشا كرديا خاصا باقليم كردستان بالاضافة الى الاتفاق على تحديد جدول زمني لتطبيع الاوضاع في كركوك أقصاه الخامس عشر من كانون الاول من هذا العام اي قبل الانتخابات القادمة. وجاء الاتفاق على هذه النقاط بعد اجتماع ثلاثي ضم كلا من السيد عبد العزيز الحكيم رئيس كتلة الائتلاف الشيعية ومسعود البرزاني رئيس كتلة التحالف الكردية وجلال الطالباني رئيس الجمهورية. وحظي الاتفاق بموافقة الطرف السني المشارك بالاجتماعات حسب مصدر في كتلة الائتلاف الشيعية هذا اليوم. وربما تخضع هذه النقاط لتغييرات اللحظة الاخيرة قبيل تقديم المسودة غدا للجمعيةالوطنية.
عبوتان في مدينة الصدر وكركوك وعملية انتحارية
القاعدة تهدد بقتل اي امام يدعو للمشاركة في الاستفتاء
وكانت تصريحات السيد عبد العزيز الحكيم اثارت حفيظة العرب السنة في غرب ووسط العراق من الدعوة الى تمتع محافظات جنوب ووسط العراق ذات الاغلبية الشيعية بالحكم الذاتي اذ ستبقى المحافظات ذات الاغلبية السنية بدون موارد وسيتحتم عليها الاعتماد على هبات الاقليم الكردي في الشمال والاقليم الشيعي في الجنوب. وقال مراقب عراقي لايلاف هذا اليوم ان ضغطا من دولتين عربيتين مجاورتين للعراق ساهم في زيادة الضغط الاميركي ضد الموافقة على اقرار الحكم الذاتي في الجنوب للشيعة ضمن مسودة الدستور. وساهم التحرك السني باتجاه الموافقة على اقليم كردي شبه مستقل في شمال العراق في كسب الصوت الكردي في المفاوضات لصالح مطالب السنة بترحيل مطلب الفيدرالية الى مابعد الانتخابات المقبلة واعتبار الوضع في كردستان حالة خاصة.
واضاف المراقب العراقي ان تصريحات الحكيم اول امس باعدت بين الاتفاق الشيعي السني الذي تشكل في اجتماعات الكتل السياسية خاصة في مسألة كركوك وحرية انفصال كردستان بعد خمس سنوات التي يطالب الاكراد باقرارها. وقربت السنة من الموافقة على معظم مطالب الاكراد. ولم يتبق امام المجتمعين في منزل الرئيس الطالباني سوى اقل من يومين لانجاز مسودة الدستور التي من الفمروض ان تقدم للجمعية الوطنية العراقية قبل منتصف هذا الشهر من اجل طرحها للتصويت بعد شهرين في عموم العراق. واذا فشل قادة الكتل السياسية الرئيسة في الاتفاق على انجاز مسودة الدستور سيتم تمديد عمر الحكومة لستة اشهر اخرى بدءا من نهاية العام الحالي من اجل منح لجان صياغته فرصة اخرى لانجازه.
من جانب اخر قتل قالت مصادر طبية اليوم السبت ان 15 شخصا قتلوا واصيب 17 آخرون بعد ان اطلقت دبابة امريكية ثلاث قذائف باتجاه مسجد اثناء اقامة صلاة الجمعة قرب مدينة الرمادي غرب العراق. وقال الدكتور منعم عفتان مدير مستشفى الرمادي اليوم إن "خمسة عشر شخصا قتلوا بينهم ثمانية اطفال واصيب سبعة عشر اخرون بجروح بينهم ثلاثة اطفال نتيجة الهجوم الذي تعرض له مسجد إبن الجوزي في مدينة الخالدية امس (الجمعة)." وقال شهود عيان من منطقة الخالدية التي تقع الى الغرب من مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار (110 كلم الى الغرب من بغداد) إن دورية امريكية كانت تمر بالقرب من مسجد بن الجوزي في منطقة النساف في بلدة الخالدية (10 كلم الى الغرب من الرمادي) اثناء اقامة صلاة الجمعة عندما تعرضت الى انفجار عبوة ناسفة. واضاف الشهود ان دبابة امريكية ثانية كانت ضمن الدورية سرعان مافتحت النار باتجاه المسجد مطلقة ثلاث قذائف على البوابة الرئيسية للمسجد الذي كان يغص بالمصلين. واوضح احد الشهود ان الهجوم احدث اضرارا مادية في المسجد وان معظم الشهداء توفوا مساء الجمعة وصباح اليوم السبت لان اغلب الجرحى كانت اصاباتهم بليغة.
التعليقات