ريما زهار من بيروت: يلتئم المجلس النيابي اليوم في جلسة تشريعية وعلى بنوده اعادة فتح محطة الـ "إم . تي. في" اللبنانية، هذا المجلس الذي يتشكل من كتل برلمانية متجانسة ما عدا كتلة العماد ميشال عون التي اتخذت لنفسها صفة المعارضة داخل المجلس النيابي. ويرى البعض ان هذه المعارضة ستشكل عائقًا في سبيل اتخاذ القرارات بالاجماع ، بينما يرى آخرون انها النفس الوحيد المتبقي للديموقراطية في لبنان.
يدافع نائب التيار الوطني الحر في المتن المحامي ابراهيم كنعان عن مهمة المعارضة التي انيطت بكتلة الجنرال عون ويقول لـ "إيلاف": "ان على عاتق كتلة الاصلاح والتغيير الكثير من المسؤوليات، ويشرح الامر بالقول:" نحن جزء من كتل كبيرة تشكل البرلمان اللبناني، وبعض الكتل في البرلمان تعيق كل حوار بناء، وكتلتنا التي تشكل الاقلية تقف في وجه الغاء الحياة الديموقراطية في لبنان، وهو ضمن ما خطط له التيار الوطني الحر خلال 15 عامًا، في البدء كنا نقاوم من اجل التعبير الحر اما اليوم وبعد الحصول عليه فنحن نقاوم من اجل العقلية السائدة في لبنان.
فضلًا عن ذلك اتخذت المعارضة هدفًا رئيسيًا في حملتها النيابية من خلال رفع الصوت عاليًا في الامور الدقيقة التي تخص اللبنانيين، ويقول كنعان:"بالنسبة لنا لن يكون هناك اي عائق او محرمات في الحياة اللبنانية السياسية، فكل الاسئلة ستطرح عبر المجلس النيابي وستصب كلها في خانة المصلحة الوطنية، واعطى كنعان مثلًا على ذلك قضية حزب الله واضاف:"لن يحددوا لنا الوقت الملائم للحديث عن المواضيع الدقيقة في لبنان لاننا سنطرحها عاليًا ودون اي محرمات.
المعارضة
ان شعبية التيار العوني تكمن في اعطاء المعارضة صفة المؤسسة، وفي هذا الاطار تشكلت لجنة مكونة من كل من النواب ابراهيم كنعان ونعمة الله ابي نصر ووليد خوري، وفريد خوري وحسن يعقوب ، وفي هذا الخصوص يقول كنعان بأن الملفات ستطرح على نواب الكتلة بهدف مناقشتها، وستقام مكاتب في كل انحاء لبنان لتبقى على اتصال مع الشعب، وهذه التجربة الغربية التي تطبق خصوصًا في بريطانيا قد لا تنجح لكنها قد تعطي دفقًا للحياة السياسية في لبنان.
ويضيف كنعان انه ليس بالضرورة ان تبقى كتلة عون البرلمانية في المعارضة خلال السنوات الاربع المقبلة.
انتخابات مسلوقة
ولا يبدو كنعان متفائلًا في المرحلة المقبلة خصوصًا لجهة التعيينات الادارية ويقول بضرورة ابعاد المحاصصة عن هذه التعيينات من خلال تشكيل جهات خاصة للتعيينات والتوظيف بحسب الكفاءة ، اما ما هي حصة التيار الوطني الحر في هذه التعيينات فيقول:"ليس المهم العدد بل النوعية فما النفع في تعيين من هم غيرذوي كفايةان الادارة الحديثة هي التي تشكل باب الاصلاح الاول للبلاد.
ويتطرق كنعان الى المجلس الدستوري معتبرًا ان مهامه الرئيسية تكمن في النظر في الطعون الانتخابية ويتساءل:"لماذا اعتباره هيئة مشكلة من الوصاية السورية واعادة هيكلته اليست المؤسسات الاخرى ايضًا كانت تعمل في النظام السوري في لبنان؟
واعطى مثلًا قانون الانتخابات الماضي الذي جعل الانتخابات تسلق بسرعة ، و رأى الضرورة القصوى في صياغة قانون انتخابي عادل يؤمن اعادة احياء 14 آذار(مارس) وما مثلته هذه الانتفاضة على الصعيد الوطني الجامع.