أميركا لم ترد بعد على طلب المنامة استردادهم
البحرين ستطبق قانونها على معتقلي غوانتانامو
راشد الغائب من المنامة : أعلنت وزارة الخارجية البحرينية أنها لم تتسلم أي رد من الحكومة الأميركية حول ملف المعتقلين البحرينيين الستة في غوانتانامو، في حين أعلن مسؤول في وزارة الداخلية البحرينية أنها قدمت مذكرة إلى السلطات الأمنية في الولايات المتحدة تشرح فيها بالتفصيل الإجراءات التي ستتخذها حيال المعتقلين بعد عودتهم الى البحرين، وتتلخص بأن القوانين المحلية سوف تطبق عليهم فيخضعون للمحاكمة اذا ما وجدت أدلة أو اتهامات ضدهم.
وكانت علقت في الأيام الأخيرة ملصقات تتضامن مع المعتقلين على جدران المساجد البحرينية، وبخاصة السنية منها ، وفي مناطق عديدة ، وطبعت لجنة تضامن مع المعتقلين مطويات وزعت على المصلين والمتبضعين في الأسواق. وكانت اللجنة المعنية بمتابعة قضية مواطني البحرين المحتجزين في غوانتاناموا عقدت اجتماعها الأول في ديوان الخارجية في حضور وكيل وزارة الخارجية يوسف محمد محمود ويوسف أحمد عبداللّه مدير الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية والنواب محمد خالد، أحمد بهزاد، عبدالنبي سلمان، وعضو مجلس الشورى عبدالمجيد الحواج وعدد من أهالي المحتجزين وممثل لوزارة الداخلية.
في بداية اللقاء رحب وكيل الخارجية بالمشاركين، مؤكداً حرص الوزارة على التعاون والتشاور والتنسيق مع أعضاء اللجنة والأهالي فيما يتعلق بقضية المحتجزين والإفراج عنهم. وبحث المجتمعون في الجهود التي بذلت منذ اليوم الأول لاحتجاز البحرينيين الستة في قاعدة غوانتنامو والاتصالات التي تمت في شأنهم وعلى أعلى المستويات. وكان اتفاق على أن تستمر اللجنة في عملها ومناقشة ما يطرح من مقترحات حول برنامج عملها وآليته في المستقبل على الصعيدين المحلي والخارجي، كما على المستويين الرسمي والأهلي. وأجمع المشاركون على أن البعد السياسي والإعلامي لعمل اللجنة ،بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، مهم وضروري لإبراز هذه القضية الوطنية وحشد تأييد الرأي العام المحلي والخارجي بما فيه الرأي العام الأميركي نفسه.
وتقرر أن تعقد اللجنة اجتماعاً آخر في غضون شهر أو بحسب تطورات القضية وما يرد في شأنها من معلومات.
وعلى الصعيد نفسه أعلنت وزارة الخارجية انها لم تتسلم أي رد من الحكومة الأميركية في شأن عودة المعتقلين البحرينيين الستة ، لكنها أكدت أن وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في اتصال دائم مع الخارجية الأميركية لتحريك الملف. من جانب آخر طالب النائب محمد خالد الحكومة الأميركية بتفعيل الشراكة الاستراتيجية مع البحرين " كما هو الحال مع بريطانيا واستراليا " في هذا الموضوع، والاتصال بالحكومة البحرينية في شكل عاجل والمساهمة في عودة المعتقلين والعمل على اغلاق هذا الملف، وتخوّف خالد أن يكون إعلان الأميركيين رغبتهم في إعادة 70 ٪ من المعتقلين في غوانتنامو إلى بلدانهم ، وعددهم نحو650 معتقلاً، ما هو إلاّ فقاعات ترمي الى تهدئة الضغط الشعبي في تلك البلدان.
التعليقات