حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، اصبحت على مر سنوات الانتفاضة العدو الاول لاسرائيل. واكدت حماس التي تعارض اتفاقات اوسلو وتدعو الى الكفاح المسلح، انها فازت بغالبية المقاعد ال132 في المجلس التشريعي الفلسطيني التي جرت الاربعاء وشاركت فيها للمرة الاولى.
تأسست حماس التي تريد استعادة quot;كل فلسطينquot;، في الرابع عشر من كانون الاول/ديسمبر 1987 في الاراضي المحتلة بعد ايام من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الاولى، واسست شبكة كبيرة من الجمعيات الاهلية.
ويدعو ميثاق حماس الى quot;الجهادquot; ويؤكد ان quot;كل يهودي وكل مستوطن (يهودي) هدف ويجب قتلهquot;.
وقد نفذت ذراعها العسكرية quot;كتائب عز الدين القسامquot;، التي تحمل اسم الثائر السوري الذي حارب البريطانيين في فلسطين قبل مقتله في معركة مع الجيش البريطاني في 1935، عمليات دامية في السنوات الاخيرة ضد جنود ومدنيين اسرائيليين.
اما مؤسس الحركة، الشيخ احمد ياسين فقد اغتالته اسرائيل في قصف خلال مغادرته مسجدا في 22 آذار/مارس 2004 بعد ان سجنته من 1989 الى 1997 وحكمت عليه محكمة عسكرية اسرائيلية في تشرين الاول/اكتوبر 1991 بالسجن مدى الحياة بعدما دانته بالتحريض على العنف والاشتراك في قتل جنديين اسرائيليين.
وقد اقامت حركة حماس شبكة واسعة من المساعدات الاجتماعية والاعمال الخيرية، لا سيما على مستوى بناء المدارس، مما يفسر شعبيتها المتزايدة.
وتعارض حماس بشدة اتفاقات اوسلو التي ابرمت في العام 1993 والتي تنص على اقامة دولة فلسطينية، اذ انها تدعو الى قيام دولة اسلامية على جميع اراضي فلسطين الممتدة من المتوسط الى نهر الاردن.
لكن اسماعيل هنية القيادي البارز في حماس اكد الاسبوع الماضي ان الحركة تؤيد اقامة دولة فلسطينة مستقلة عاصمتها القدس على الاراضي التي احتلت عام 1967 كحل quot;مرحليquot; على ان تحتفظ الحركة برؤيتها في حدود quot;فلسطين التاريخية وعدم الاعتراف بشرعية الاحتلالquot;.
ونفذت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس العديد من الهجمات في اسرائيل اوقعت مئات القتلى.
وفي آذار/مارس 2004، نفذ هجوم انتحاري مزدوج في مرفأ أشدود الاسرائيلي اسفر عن مقتل عشرة اشخاص بالاضافة الى الانتحاريين، مما حمل الحكومة الاسرائيلية الى تكثيف غاراتها وعمليات التصفية كتلك التي اودت بحياة الشيخ ياسين وخلفه عبد العزيز الرنتيسي.
وفي آذار/مارس الماضي، قبلت حركة حماس الى جانب عشر فصائل فلسطينية اخرى باتفاق هدنة غير رسمي، بناء على طلب رئيس السلطة الفلسطينية وزعيم حركة فتح محمود عباس.
لكن في كانون الاول/ديسمبر الماضي، اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دمشق ان الحركة لن تجدد التهدئة مع اسرائيل وان quot;لا جدوى من التفاوضquot;.
وفي ايلول/سبتمبر 2003، ادرج الاتحاد الاوروبي حركة حماس على لائحة المنظمات الارهابية.
من جهتها، ترفض الولايات المتحدة اي مفاوضات مع حماس التي تعتبرها ايضا منظمة ارهابية.
التعليقات