واشنطن: قلل البيت الأبيض اليوم من احتمالات تأثير تدني شعبية الرئيس جورج بوش على فرص مرشحي الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية لمجلسي الكونغرس المقرر اجراؤها في السابع من الشهر المقبل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو في لقاء مع الصحافيين هنا ان الرئيس بوش غير قلق من احتمالات ان يؤثر انخفاض شعبيته على فرص المرشحين الجمهوريين في الانتخابات.

وردا على سؤال حول عزم الناخبين التصويت ضد مرشحي الحزب الجمهوري للتعبير عن معارضتهم للرئيس بوش قال سنو ان quot;الرئيس على علم بنتائج استطلاعات الرأيquot;.

وفي محاولة للنأي بنفسه عن الفضيحة الاخلاقية للعضو الجمهوري المستقيل مارك فولي قال رئيس مجلس النواب العضو الجمهوري عن ولاية (الينوي) دينيس هاسترت اليوم ان quot;مكتب التحقيقات الفيدرالي وولاية فلوريدا والمدعي العام يقومون جميعا بالتحري عن تلك الفضيحةquot; مؤكدا انه في حال ثبوت قيام اي شخص باخفاء معلومات فانه ستتم الاطاحة به من منصبه.

وكان كبير مساعدي احد اعضاء الكونغرس قد اعلن في وقت سابق انه ابلغ كبير موظفي هاسترت قبل اكثر من عامين بأن فولي يقوم بسلوكيات محل استفهام مع المراهقين الذين يعملون مساعدين في الكونغرس غير ان هاسترت نفى ان يكون قد علم شيئا عن سلوكيات فولي.

وتظهر استطلاعات الرأي تفوقا ملحوظا للحزب الديمقراطي على الحزب الجمهوري لاسيما بعد تفجر الفضيحة الاخلاقية لفولي واتهام قيادات الحزب بالتستر على الفضيحة رغم علمهم بها فضلا عن استمرار تردي الأوضاع في العراق وتواصل الجدل حول ما اذا كان الرئيس بوش قد أخفى حقائق حول الوضع في العراق والتوقعات المستقبلية له.

وفي غضون ذلك أقر خبراء جمهوريون اليوم بأن تداعيات المشكلات الداخلية والخارجية التي يواجهها الحزب صاحب الغالبية في الكونغرس بمجلسيه قد تكلفه خسارة عدد من المقاعد مما يزيد من فرص الحزب الديمقراطي في استعادة الغالبية في المجلسين بعد نحو 12 عاما من فقدها.