بشار دراغمه من رام الله: تعيش الأحزاب الإسرائيلية حالة من التمرد الداخلي على قادتها في أعقاب توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت نحو ضم حزب quot;إسرائيل بيتناquot; إلى الحكومة. وهذا ما أثار حزب العمل ثاني الأحزاب الإسرائيلية والحليف الرئيسي لحكومة أولمرت الذي أدبى احتجاجه بشدة على الموضوع. بينما برر أولمرت سعيه لضم quot;إسرائيل بيتناquot; بسبب التمرد داخل حزب العمل والخشية من أن يقدم الحزب على الإنسحاب من الحكومة ووضع أولمرت في موقف حرج من خلال التصويت على إسقاط الحكومة.
وحاول أولمرت تطييب الخواطر لدى قادة حزب العمل فاجتمع مع زعيم الحزب ووزير الأمن عمير بيرت وقال له :quot;إن عدم انضباط متمردي حزب العمل في الائتلاف الحكومي هو الذي دفع إلى العمل على ضم quot;إسرائيل بيتناquot; إلى الائتلاف. إلا أن بيرتس اعترض بشدة على هذا الموضوع وبات حزبه يشهد حاله تمرد. وأصبح عدد من قادة الحزب يدعون للاستقالة من الحكومة والتصويت من أجل حجب الثقة عنها. وحاول أولمرت إقناع بيرتس بضرورة ضم quot;إسرائيل بيتناquot; فقال لبيرتس:quot;طالما لا يوجد تغيير في الخطوط الأساسية للحكومة ولن تمس حقائب حزب العمل الوزارية فليس هناك سبب للاعتراض على ضم افيغدور ليبرمان زعيم quot;إسرائيل بيتناquot; إلى الحكومة ونحن اتفقنا في المفاوضات الائتلافية في أبريل(نيسان) الماضي على أنه لا يحق لأي حزب إلغاء مشاركة أي حزب آخر طالما يتعهد بدعم الخطوط الأساسية للحكومةquot;. وقد عبر الوزير إيتان كابل عن معارضته لتلك الشراكة قائلا: quot; إن آراء ليبرمان هي يمينية متطرفة ولا تتفق مع الخطوط الأساسية للائتلاف وحكومة من هذا النوع تعني أننا سندخل إلى جمود سياسي عميقquot;.
وحذرت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش من أن quot;دخول ليبرمان إلى الحكومة ينسف كل أمل في عملية سياسية أو تقدم اجتماعيquot;. وأضافت:quot; ذلك يعتبر خطا أحمر بالنسبة لحزب العمل، فإذا لم يعترض على انضمام ليبرمان سيكون ذلك بمثابة انتحار سياسي وخيانة ثقة الناخبينquot;. وأوضح عضو الكنيست أفيشاي بروفرمان أن حزب العمل quot;لا يمكنه الجلوس في حكومة واحدة مع ليبرمان لأنه يلغي شريحة من مواطني الدولة وبسبب رؤيته الاجتماعيةquot;. واضاف:quot; إذا وافقنا على ذلك سنصبح quot;شرشوحquot; في حكومة كديما ليبرمانquot;. وأضاف: quot; أتوجه إلى وزراء حزب العمل الذين يؤيدون: ستأكلون السمك الفاسد وستطردونquot;.
وقال مقربون من أولمرت quot;هذا ليس سرا أن رئيس الوزراء غير راض عن حزب العملquot;، واضافوا quot; لو كان الائتلاف مستقرا لما وصلنا إلى هنا. يتعين على بيرتس أن يفهم أن شيلي يحيموفيتش ومتمردي حزب العمل هم من أحضروا ليبرمان. فهو لا يمكنه أن يتعهد بـ 19 إصبعا، هذا ليس حزبا تلك ميليشياتquot;.
التعليقات