بهية مارديني من دمشق: طالبت عائلة المعتقل السياسي علي الشهابي بالافراج عنه، واكدت في حديث الى ايلاف ان الشهابي صاغ افكارا للمناقشة الا انه لم ينشرها ، وكان ُيستدعى الى الفروع الامنية ولم يقل له احد ان يتوقف او يستمر . والشهابي من مواليد 1955 معتقل سابق 1982-1992 بتهمة الانتماء لحزب العمل الشيوعي رغم انه كان خارج الحزب حين تم اعتقاله ، وك تب عددا من المقالات يوضح أهمية الديمقراطية العلمانية وضرورتها في سوريا، ورفض الطائفية السياسية, واعتبر الأحزاب الدينية خطرا على الديمقراطية باعتبارها أحزاب طائفية تدعو إلى دولة دينية وترفض التحول إلى أحزاب مدنية .

وراى الشهابي أن العمل السياسي في سوريا لا يستقيم إلا بوجود قانون للأحزاب ينظم الحياة السياسية وصاغ مجموعة من الأفكار حول الديمقراطية العلمانية، وعبر عنها كمسودة للنقاش باسم quot; سوريا للجميع quot; كان يناقشها مع أصدقائه خلال سهراتهم الاعتيادية .

وتضمنت المسودة التي لم يتم نشرها في انتظار صدور قانون للأحزاب واخذ الموافقات الإدارية من الجهات المختصة، ورغم الاستدعاءات المتكررة من قبل الأمن السياسي إلا انه لم يتم توقيفه ، فهو اعلن صراحة في المسودة بأنه لن يعمل بالسياسة ولن يعمل على تأسيس حزبا أو جمعية حتى صدور قانون الأحزاب .

بعد خروجه من السجن اصدر كتابه الأولquot; البنية الجديدة للعالم quot; الذي عالج فيه موضوع انهيار الاتحاد السوفيتي وأسبابه, والتشكل الجديد للعالم وصراعاته بعد هذا الانهيار بقيادة أمريكا التي انفردت به وتحاول أن تفرض سياساتها عليه . و بعد عام2000 وبحسب اصدقاء له ،
بدأ يعمل على بلورة أفكاره حول الواقع الجديد لسوريا وأهمية التغيير الديمقراطي السلمي.

وقد صاغ الشهابي أفكاره في كتابه الثاني ( سوريا إلى أين؟ ) عام 2005 عبر فيه عن مواقفه المناهضة للتدخل الأمريكي في المنطقة وترسيخه للطائفية السياسية واستبدادها كمناخ ملائم للاحتلال، وميز بين الديمقراطية الأمريكية, والديمقراطية الأوربية العلمانية . واعتبر أن المطلوب في سوريا هو العمل على بناء الديمقراطية العلمانية . وبناء هذه الديمقراطية هي مقدمة ضرورية للانضمام للاتحاد الأوروبي وفق المنظور الاستراتيجي .

يذكر ان الشهابي تم استدعاؤه من قبل امن الدولة في دمشق بتاريخ الخميس 10 اب (اغسطس) وتوقيفه وتم منع زوجته ووالدته وأولاده من زيارته وبعد شهرين وبتاريخ 9 الشهر الحالي تم تحويله إلى القضاء( النيابة العامة) في دمشق, بتهمة تأسيس quot; حزب سري مناهض للدولة quot; والتوقيع على إعلان بيروت ndash; دمشق.