لندن: افاد تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلا عن عنصر سابق في الجنجويد ان الحكومة السودانية تدعم هذه الميليشيا التي تتهمها واشنطن بارتكاب عمليات ابادة ضد المجموعات الاتنية غير العربية في دارفور غرب السودان.

ونشرت البي بي سي مقابلة مع الرجل الذي قالت انه يدعى علي من دون ذكر اسمه كاملا مشيرة الى انه عنصر سابق في الجنجويد. واقر خلال المقابلة بقتل ابرياء في دارفور. وقال ان الجنود السودانيين يدربون عناصر الجنجويد وان سلاح الجو السوداني قصف بلدة قبل دخول الجنجويد اليها لقتل سكانها.

ونشط علي، بحسب هيئة الاذاعة البريطانية، في الميليشيا لمدة سنتين. وهو يسعى الى الحصول على اللجوء السياسي في بريطانيا. واجرت البي بي سي مقابلات مع لاجئين آخرين من دارفور الى بريطانيا. كما عرضت المقابلة مع علي على اختصاصي في علم النفس رأى انه يمكن الوثوق بصدقية ما جاء فيها.

وقال علي للاذاعة في برنامج تم بثه مساء الثلاثاء ان quot;الاشخاص الذين دربونا جاؤوا من الشمال، من الحكومة. كانوا يعطونا الاوامر وقالوا انهم سيعطوننا اسلحة وذخائر بعد انتهاء التدريبquot;. وردا على سؤال عن سبب قوله ان الرجال الذين كانوا يدربونهم كانوا من الحكومة، اوضح علي quot;كانوا يرتدون بزات الجيشquot;.

وحول اسماء اعضاء الحكومة الذين كانوا يوجهون اوامر الى الميليشيا، قال quot;كان هناك شخص معروف يقوم بزيارات بشكل منتظمquot; وهو وزير الداخلية السوداني عبد الرحيم حسين. وذكر علي انه شارك في اكثر من خمسين هجوما على القرى وبينها هجوم على قرية جانغا. وقال quot;مر الطيران قبل الجنجويد. رأينا الدخان وراينا النار، ثم دخلناquot;.

كما اقر الرجل بان عناصر آخرين في وحدته اقدموا على اغتصاب نساء في القرى التي تعرضت للهجوم. وقال quot;نعم. كانت هناك عمليات اغتصاب كثيرة. الا انهم لا يقومون بها امام الآخرين. يأخذون الضحية بعيدا ويغتصبونهاquot;.
وعلق وزير التعاون الدولي البريطاني هيلاري بن العائد من الخرطوم على المقابلة بالقول للاذاعة quot;انه اثبات واضح وانا احث (...) على تسليم هذه المعلومات الى محققي المحكمة الجنائية الدوليةquot;.