نيقوسيا: قال الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس اليوم انه لا يسعى الى عرقلة انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة ان تفي انقرة بالتزاماتها وفتح موانئها ومطاراتها امام حركة الملاحة القبرصية. وقال بابادوبولوس لدى عودته الى قبرص من قمة الاتحاد الاوروبي في فنلندا quot;لا توجد دولة ترغب في وقف مفاوضات انضمام تركياquot;، مضيفا quot;ان جمهورية قبرص لا تسعى ايضا الى اثارة ازمة توقف مسيرة انضمام تركيا مع احترام هذا البلد لتعهداته تجاه اوروباquot;.

وكانت تركيا وقعت اتفاقا جمركيا في تموز(يوليو) 2005 مع الاتحاد الاوروبي يوسع اتحادها الجمركي معه ليشمل الدول العشر التي انضمت اليه عام 2004 ومن بينها قبرص. الا ان انقرة ترفض الاعتراف بسلطات نيقوسيا ولا تسمح حتى الان للسفن والطائرات القبرصية بدخول موانئها ومطاراتها.

وقال بابادوبولوس ان دول الاتحاد الاوروبي ال25 متفقة على ضرورة ايجاد حل قبل نهاية 2006 لتفادي ازمة مع تركيا، لكن quot;لا احد لديه اقتراح محدد بشان طريقة التوصل لذلكquot;. وتسعى فنلندا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، الى تسوية واقترحت مؤخرا خطة تهدف اساسا الى رفع الحظر التجاري المفروض على الكيان القبرصي التركي في شمال الجزيرة (غير المعترف به دوليا).

ومن بين الشروط التي يمكن ان تصاحب هذه الخطة فتح ميناء فاماغوستا القبرصي التركي امام حركة الملاحة الدولية تحت اشراف اوروبي وعودة القبارصة اليونانيين الى مدينة فاروشا المجاورة التي اخليت من سكانها عام 1974 خلال غزو الجيش التركي للجزيرة. الا ان قبرص التي تقول انها تنتظر اقتراحا ملموسا من فنلندا، تبدي معارضتها لمنافشة فصول جديدة في مفاوضات الانضمام طالما لم تحل مسالة الموانىء والمطارات.

يشار الى ان قبرص مقسمة الى شطرين منذ ان اجتاح الجيش التركي الجزء الشمالي للجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب للقبارصة اليونانيين القوميين المتشددين بدعم من نظام الكولونيلات الحاكم انذاك في اثينا وذلك بهدف الحاق الجزيرة باليونان.