القاهرة: دعا الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الى تحرك دولي جاد ونزيه لحل القضية الفلسطينية مؤكدا أن بلاده تبذل جهودها لعودة الأطراف الى طاولة التفاوض وإطلاق عملية السلام ووضعها على الطريق الصحيح. جاء ذلك في تصريح للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد عقب لقاء الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والرئيس حسني مبارك.سولانا يتوقع اتفاقا فلسطينيا حول حكومة تكنوقراط
وذكر عواد أن مصر تعمل على تسهيل اقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية والعودة الى التفاوض وإعادة اطلاق عملية السلام والعمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة. وقال quot;علينا الآن استغلال الزخم الموجود على الساحة الدولية لإعادة اطلاق عملية السلام بجهد دولي جاد كما قال الرئيس مبارك مراراquot;. واضاف ان مبارك أطلع سولانا خلال لقائهما على نتائج الاتصالات التي يجريها بشأن قضايا المنطقة مثل الوضع في الاراضي الفلسطينية والعراق ولبنان والملف النووي الايراني والوضع في اقليم دارفور السوداني وأن سولانا عرض على الرئيس مبارك نتائج جولته في المنطقة.
واشار عواد الى ان مصر تواصل اتصالاتها بشأن الوضع في الاراضى الفلسطينية وقضية تبادل الاسرى بين الفلسطينيين واسرائيل مشيرا الى ان هذه الاتصالات تتجاوز مسألة تبادل الاسرى الى الوضع العام على الساحتين الفلسطينية والاسرائيلية.
واوضح ان الوزير عمر سليمان التقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) في دمشق خالد مشعل وان مصر وجهت له الدعوة لزيارة القاهرة معربا عن ترحيب بلاده باستضافة جولات أخرى من الحوار الفلسطيني الفلسطيني خاصة وأنها سبق واستضافت في آذار / مارس من العام الماضي ثلاث جولات من هذا الحوار أدت الى التهدئة والتوافق الفلسطيني.
وحذر من أن الاقتتال الفلسطيني خط أحمر لا يجب أن يتجاوزه اي فصيل فلسطيني معربا عن أمل بلاده في حدوث توافق فلسطيني فلسطيني يحقق التهدئة وينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويؤدي الى بدء عملية السلام بما ينتهي الى اقامة الدولة الفلسطينية.
وحول ما تردد بشأن تهديدات اسرائيل بضرب الأنفاق على الحدود المصرية في رفح بقنابل ذكية لمنع تهريب الاسلحة للجانب الفلسطيني اكد عواد ان الحدود في منطقة رفح حدود مصرية فلسطينية وان هناك تنسيقا مصريا فلسطينيا كاملا بشأن تأمين الحدود.
وقال ان quot;موضوع الانفاق قد طالت اثارته من اسرائيل على المستوى الرسمي وغير الرسميquot; مضيفا quot;اذا كانت اسرائيل حريصة على عدم تهريب السلاح الى الاراضي الفلسطينية فان مصر حريصة ايضا من جانبها على عدم تهريب الاسلحة والمخدرات من اسرائيل اليهاquot;.
وعن الوضع في العراق رحب المتحدث بالتقارير الصادرة عن واشنطن التي تستبعد تقسيم العراق مشيرا الى ان الرئيس مبارك قد حذر منذ البداية من الاحداث الجارية في العراق وquot;دق اسافين لإحداث انشقاق بين ابنائهquot;.
واعرب عن امله في ان يواصل ابناء العراق الحوار وإنهاء مسلسل القتل بالهوية خاصة وان العراق بأبنائه عراق واحد quot;بمسلميه شيعة وسنة ومسيحيين واكراد وتركمانquot;.
وحول الوضع في دارفور قال عواد إن جهود مصر الدبلوماسية ادت الى بدايات في تحول مواقف الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا في النظر إلى سبل التعامل مع ملف دارفور وان قرار مجلس الامن رقم 1706 تم اعتماده على عجل وتضمن ما يمكن تسميته quot;افتئاتاquot; على سيادة السودان مشيرا الى ان الوضع هناك يتطلب بحث سبل تشجيع ابناء الاقليم على الحوار.
وحول جولة مبارك الاسيوية المقبلة والتي تشمل روسيا والصين وكازاخستان قال عواد انها تستهدف دفع العلاقات المصرية في هذه الدول الثلاث خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والسياحة لترتقي الى مستوى العلاقات السياسية اضافة الى بحث امكانية التعاون في مجال الطاقة بما تتضمنه من الطاقة المتجددة والاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
التعليقات