مبارك لتحرك دولي جاد لحل القضية الفلسطينية

سولانا يتوقع اتفاقا فلسطينيا حول حكومة تكنوقراط

موسى لـ(إيلاف) : صبر مصر نفذ لانغلاق حماس على نفسها

سمية درويش من غزة: رحبت اللجنة المركزية لحركة فتح ، بكافة الجهود الرامية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، واعتماد برنامج سياسي على أساس وثيقة الوفاق الوطني ، وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية ، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة أن تكون تلك الحكومة مؤهلة لرفع الحصار والمقاطعة الدولية ، والتقدم إلى العالم ببرنامج سياسي واقعي يوفر للشعب الدعم الغربي والدولي ويعيد قوة الدفع لعملية السلام المعطلة منذ مدة طويلة تحت ذريعة ان الطرف الفلسطيني غير مهيأ ، لعملية السلام.

وتشهد الساحة الفلسطينية أزمة سياسية ومالية خانقة منذ تولي حركة حماس سدة الحكم بالأراضي الفلسطينية مع نهاية آذار quot;مارسquot; الماضي ، لفرض الغرب وإسرائيل عزلة دولية وحصارا مشددا على السلطة الوطنية لرفض حماس الاعتراف بالدولة اليهودية ونبذ العنف.

ودعت حركة فتح في بيان لها عقب انتهاء اجتماع مركزيتها ، كافة القوى إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية العالية وتجاوز الخلافات الثانوية التي لا يستفيد منها غير الاحتلال الإسرائيلي ، الذي يجد في هذه الخلافات الفرصة الثمينة لمزيد من الاحتلال وبناء الجدار وتوسيع المستوطنات وارتكاب المزيد والمزيد من الاغتيالات والاعتقالات في ظل صمت دولي على هذه الجرائم الإسرائيلية.

وأكدت اللجنة المركزية ، أنه لا بد من تذليل كافة العقبات السياسية الباقية أمام تشكيل الحكومة بروح عالية من والمسؤولية الوطنية لرفع هذا الحصار والإغلاق والاضطهاد الإسرائيلي والصمت الدولي الذي لا يحرك ساكنا لإدانة إسرائيل على جرائمها التي لا تتوقف في مختلف الأراضي الفلسطينية.
ورحبت اللجنة المركزية في بيانها ، بكافة المبادرات الوطنية والعربية الساعية إلى تجاوز وحل الخلافات الثانوية المتبقية في موضوع البرنامج السياسي الذي يشكل الأساس القوي لرفع الحصار عن الشعب والتفرغ لمعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

كما رحبت اللجنة المركزية ، بالدعوة إلى تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية على أساس الاتفاق والتوافق الوطني ، تقوم فيه لرفع الحصار والمقاطعة الدولية واستئناف الدعم الغربي والدولي للشعب وللسلطة الوطنية وفك العزلة عن القضية. وترفض حماس أي حكومة تكون خارجها حيث الكتلة البرلمانية الأكبر ، في حين تقدم أطروحاتها للخروج بحكومة وحدة وطنية ، مازالت تتحفظ فتح على الكثير من بنودها لاسيما فيما يتعلق بالاتفاقيات الموقعة مسبقا بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقد أكدت فتح ، أن حكومة إسرائيل تواصل سياسة التوسع الاستيطاني وبناء الجدار العنصري وعزل القدس الشريف وإحاطتها بالجدران والكتل الاستيطانية ، ومواصلة القصف والاغتيالات وتدمير البيوت والمزروعات وفرض العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني بآلاف الحواجز العسكرية وعزل قطاع غزة عن الضفة الغربية ، وإغلاق كافة المعابر في وجه الأفراد والعلاقات الاقتصادية .

وشددت اللجنة المركزية ، على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتنكر حكومة إسرائيل لكل الاتفاقات ولكل عملية السلام ، هو وحدة المسؤول عن معاناة الشعب الفلسطيني ، وأن كل الجهود وكل الطاقات يجب ان تتوجه لتعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف ، وعدم تغليب التعارضات الثانوية على التناقض الرئيسي مع الاحتلال والاستيطان.

وقالت فتح ، بان الديمقراطية التي اختارها الشعب لنظامه السياسي يجب ان تكون أساسا قويا للمشاركة السياسية بين كافة القوى والفصائل والمجتمع المدني ، على أساس تحقيق الهدف الوطني في تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، مؤكدة على ضرورة تجاوز الخلافات والحسابات الصغيرة من أجل الهدف الكبير في الاستقلال والحرية.

ويشار إلى أن الساحة الفلسطينية شهدت عدة جولات من الاقتتال الدامي بين فتح وحماس راح ضحيتها العشرات من الفلسطينيين الأبرياء.