بهية مارديني من دمشق: دان حقوقيون سوريون احالة ملف دعوى المعارض السوري ميشيل كيلو والناشط محمود عيسى الى محكمة الجنايات الثانية ـ ومحاكمتهما غدا ، واستنكروا رفض الطعن بقرار قاضي الاحالة بدمشق، واعتبر المحامي خليل معتوق في تصريح لايلافquot; ان هذا الاجراء يخالف القانون ويناقض اصول المحاكمات الجزائية quot;، فيما اكتفى الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان بالقول لايلاف quot;ان القرار سياسيquot;. وقال معتوق quot;انه كان من الواجب على محكمة الجنايات ان ترسل الدعوى فورا الى محكمة النقض قبل النظر اليها لوقوع الطعن ضمن المدة القانونيةquot;.

وُحددت غدا موعد محاكمة كيلو وعيسى بتهمة اضعاف الشعور القومي واثارة النعرات الطائفية والمذهبية والانتساب الى جمعية ذات طابع دولي والذم ، ويحاكم عيسى بتهمة اضافية وهي تعريض سورية لاعمال عدائية. كما صدر قرار الاتهام عن قاضي الاحالة بحق المحامي انور البني المعتقل ايضا على خلفية التوقيع على اعلان بيروت دمشق في ايار الماضي ، ويحاكم البني بتهمة نشر اخبار كاذبة مبالغ فيها من شانها ان توهن نفسية الامة.

ومازال البحث جاريا عن خليل حسين وسليمان الشمر لتقديمهما ايضا الى المحاكمة ككيلو الذي رفض قاضي التحقيق اطلاق سبيله رغم صدور قرار عن قاضي الاحالة بمحاكمته طليقا. وقد بدا كيلو والبني والمعارض كمال اللبواني اضرابا عن الطعام لمدة اسبوع منذ السبت الماضي احتجاجا على استمرار اعتقالهم ، كما اجل القضاء العادي امس محاكمة اللبواني حتى 19 الشهر .

كيلو والبني واللبواني يدعون المعتقلين الى الاضراب عن الطعام

من جهة ثانية دعا كيلو والمحامي انور البني والمعارض كمال اللبواني جميع المعتقلين السياسيين والمهتمين الانضمام لإضرابهم عن الطعام ، مطالبين في بيان مشترك من سجن عدرا ، تلقت ايلاف نسخة منه ، جميع الهيئات والجمعيات والمنظمات الحقوقية السورية والدولية التضامن معهم والبدء بحملة واسع للضغط على السلطات السورية لا تتوقف إلا بإطلاق آخر سجين سياسي .

كما دعوا الجميعquot; لمساندة ودعم الشعب السوري في توقه إلى مجتمع ديمقراطي تحترم فيه حقوق الإنسان .quot; وقالوا quot;احتجاجا على استمرار اعتقالنا واعتقال العشرات ومنهم د.عارف دليلة والناشط نزار رستناوي والأستاذ رياض درار ولكاتب ميشيل كيلو والطلاب عمر العبد الله ورفاقه، واحتجاجا على استمرار سياسة ممارسة التعذيب والتنكيل بالمعتقلين السياسيين، وعلى ممارسة الضغط والترهيب بحق عائلات المعتقلين والنشطاء والمعارضين، واحتجاجا على استخدام القضاء العادي والاستثنائي لقمع الشعب السوري ابتدأنا منذ يوم السبت الماضي إضرابا عن الطعام لمدة أسبوع(ميشيل كيلو فقط ثلاثة أيام نظرا لوضعه الصحي )quot;.