أبوظبي: دعت نشرة أخبار الساعة الاماراتية ايران الى التعامل الجاد لبناء الثقة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال تسوية قضية الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة وتفهم ايران لقلق دول المنطقة حيال برنامجها النووي. وقالت النشرة الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية اليوم ان هناك quot;اتفاقيات مشتركة للتعاون في المجال الحيوي والبيئي تربط ايران بدول التعاون وهذه الاتفاقيات تترتب عليها واجبات متبادلة في هذا الشأن ينبغي على الطرفين الوفاء بها كبداية لأي حوار جدي حول الامن الاقليمي المشتركquot;.

واشارت النشرة التي جاءت تحت عنوان quot;اشكالية الثقة والأمن في العلاقة مع ايرانquot;الى الدعوة الجديدة التي وجهتها ايران مؤخرا الى دول مجلس التعاون لتشكيل ما وصفته رابطة الحفاظ على الامن الاقليمي عبر اتفاقية امنية جماعية. وقالت ان quot;ايران تعتبر دول المنطقة هي أفضل من يحافظ على أمن هذه المنطقة وان ترجمة تلك المبادىء على أرض الواقع وتطبيقها عمليا تتطلب توافر أسس وركائز تضمن نجاحها وتقرب وجهات النظر بين دول مجلس التعاون وايرانquot;.

وأضافت ان مقدمة هذه الركائز المطلوب توافرها كبيئة سياسية لازمة لانجاح أي صيغة أو اطار للأمن الجماعي quot;ضرورة توافر عامل الثقة وانتفاء الشكوك والهواجس الأمنية والبيئية بين هذه الدول أو الأعضاء المفترضين في أي منتدى أو رابطة أمنية مشتركة وهو عنصر حيوي تفتقر اليه بوضوح العلاقات بين طهران وجيرانها الخليجيينquot;.

وأضافت ان أحد الأسباب المباشرة لغياب الثقة عبر ضفتي الخليج العربي يتمثل في quot; مواصلة ايران احتلالها للجزر الاماراتية الثلاثة (طنب الصغرى وطنب الكبرى وابو موسى) ورفض طهران المستمر التجاوب مع جميع الجهود الاماراتية والخليجية التي بذلت حتى الان من أجل حل القضية بالطرق السلميةquot;.

كما تبرز غياب الثقة بين الطرفين بشدة من خلال اشكالية الملف النووي الايراني فدول مجلس التعاون تشعر بقلق حقيقي ومبرر ومشروع من الطموحات النووية الايرانية لأسباب واعتبارات عديدة أقلها الغموض الذي يلف اجراءات الأمن والسلامة المتبعة في المنشات النووية فيها.

واختتمت أخبار الساعة بالاشارة الى ان طهران لا تبدي أي تفهم لهذا القلق الخليجي المشروع بل وترى انه غير مبرر كما سبق ان قال أمين عام مجلس الأمن القومي الايراني علي لاريجاني في تصريحات صحفية على حد ذكر النشرة.

كما لا يخفى على أي من المراقبين ان أحد أسباب غياب الثقة يأتي quot;عبر تلويح أطراف ايرانية عدة بين الفينة والأخرى باستهداف دول الجوار في حال حدوث أي صراع مع الغرب ناهيك عن الاختلاف في وجهات النظر حول مصادر الخطر والتهديد الاقليمي وبالتالي صعوبة التوصل الى تعريف جامع لمفهوم الامن الاقليمي الجماعي والمصالح المشتركةquot;.