سمية درويش من غزة : جسد رسامو الكاريكاتير بريشتهم المعاناة التي يتعرض لها سكان بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة جراء الهجوم الإسرائيلي الأعنف quot;غيوم الخريفquot; الذي دخل يومه السادس على التوالي ، دون تحرك عربي دولي فاعل للضغط على تل أبيب لوقف التدمير والقتل الذي يرتكبه الجيش الإسرائيلي بحق أطفال ونساء الضاحية الشمالية. ورغم الأوجاع التي يتعرض لها هذا البلد المنكوب ، فقد أدخلت ريشة صحيفة القدس المقدسية الفنانة هيفاء وهبي على خط النار الدائر في بلدة بيت حانون منذ أيام ، حيث صورت التغاضي العربي عما يدور من حرب ضد المرأة الفلسطينية التي تستصرخ للاستنجاد في بيت حانون عبر محطات التلفزة لصالح محطة أخرى لمشاهدة واستماع quot;بوس الواواquot; للفنانة هيفاء وهبي.

ولم تقل ريشة الفنانة أمية جحا غضبا وسخطا أكثر من سابقتها على الموقف العربي ، حين جسدت عربيا يقول لآخر ان الفلسطينيينيريدون موقفا عربيا صارما ، فما كان من العربي الآخر الذي يعتمر الكوفية إلا بالرد عليه قائلا ، quot;طيب الحق حالك قبل ما تدعسنا نسوان غزة بالضفةquot;. وكانت نساء غزة قد جسدن قبل أيام عملا بطوليا سجل لهن حينما اخترقن الحصار الإسرائيلي والآليات الحربية المتمركزة واستطعن إخراج أكثر من 57 مقاتلا اغلبهم من كتائب القسام حوصروا في جامع النصر ، حيث سقطت سيدتان وأخريات بترت أطرافهن. وقتلت اسرائيل بضربات جوية وبرية اكثر من 50 فلسطينيا حيث يرمي الهجوم الاسرائيلي بحسب تل ابيب ، الى تدمير مخازن الاسلحة للمنظمات الفلسطينية وردعها عن مواصلة هجماتها الصاروخية ضد البلدات اليهودية القريبة من قطاع غزة.