موسكو:تحتفل تونس اليوم بالذكرى التاسعة عشرة لثورة quot;الياسمينquot; التي أعلنت عن بدء مرحلة جديدة نوعيا في حياة تونس ملتقى الثقافات والحضارات العريقة.وتتميز تونس بطابع التنمية البراغماتي المطرد في المجال الاجتماعي والسياسي والاقتصادي من أجل تحديث المجتمع المحلي وبالتوافق مع واقعه. و قد احتلت تونس التي لا تمتلك موارد وثروات طبيعية كبيرة ، احتلت في السنوات المنصرمة من ناحية التنمية الاجتماعية الاقتصادية بثبات موقعا متقدما بين البلدان النامية.

وأنفقت قيادة البلد أموالا كبيرة على التعليم والثقافة. وفى النتيجة أن كافة سكان البلد عمليا بأعمار من 15 وحتى 24 سنة يتقنون القراءة والكتابة وتشغل المرأة موقعا بارزا أكثر وأكثر في المجتمع. وإن مستوى التعليم الذي تحقق يوفر لتونس المقدمات لاستيعاب أحدث التكنولوجيات والمشاركة بصورة كاملة المضمون فى عمليات عولمة المجتمع العالمي المعاصرة.

وأصبحت العلاقات بين موسكو وتونس خلال الفترة منذ ثورة quot;الياسمينquot; عديدة الأوجه ومتينة أكثر. وإن مواقف البلدين تتطابق حاليا بشأن مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والدولية. ويشمل التعاون بين البلدين الميادين مثل الصحة والري وبناء المنشآت المائية والتعليم التقني المهني والعالي والثقافة.

وإن الاتصالات الإنسانية الثنائية واسعة، حيث يعمل في تونس 6 آلاف شخص من خريجي مؤسسات التعليم العالي الروسية ويدرس في روسيا في الوقت الحاضر ما يقارب 700 طالب تونسي.

ويتنامى اهتمام وميل كل من أوساط رجال الأعمال في البلدين إلى الأخرى، كما نشط في الآونة الأخيرة البحث عن ميادين جديدة للتعاون. وتدل على هذا بالتحديد أيام الصداقة والتعاون بين تونس وروسيا التي جرت في هذه السنة بنجاح في موسكو وأقيم في هذه المناسبة معرض البضائع والخدمات التي تصدرها تونس.

وإن ذكرى ثورة quot;الياسمينquot; تشكل خير مناسبة للإعراب للشعب التونسي عن التمنيات بالنجاح والازدهار المتواصل.