الياس توما من براغ : طالب رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي فويتيخ فيليب بإقالة وزير الخارجية التشيكي ألكسندر فوندرا وعدم ترشيحه لمنصب وزير الخارجية من جديد في الحكومة التي يعمل زعيم الحزب المدني ميريك توبولانيك على تشكيلها وذلك بعد إقالة وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد وتصويت الناخبين الأميركيين ضد إدارة بوش والحزب الجمهوري كنوع من الاحتجاج على السياسة الأميركية الحالية تجاه العراق.

وأكد فويتيخ فيليب في مؤتمر صحافي أن وزير الخارجية الحالي الكسندر فوندرا دعم الحرب الأميركية على العراق مع أنها كانت عدوانا وخرقا واضحا للمواد 33 و39 و40 و41 و42 من ميثاق الأمم المتحدة .

وشدد على انه في ظل التطورات السياسية الجديدة في الولايات المتحدة حيث اعتبرت الانتخابات استفتاء بشان سياسة بوش ولاسيما في العراق فانه يتوقع الآن من توبولانيك أن لا يصر على تعيين الكسندر فوندرا الذي دافع عن غزو العراق ويرفض احترام القانون الدولي وزيرا لخارجية الجمهورية التشيكية .

وأكد فيليب أن ما جرى في العراق كان عدوانا وان الناخبين الأميركيين قد فهموا أن قرار مهاجمة العراق كان خطا فظا ولذلك عبر عن الآمل بان تكون هذه الرسالة قد وصلت إلى الناخبين التشيك .

وأشار إلى أن بلاده لم تكن جزءا من التحالف الذي خاض الحرب غير ان وزير الخارجية السابق تسيريل سفوبودا والحالي فوندرا دعما هذه الحرب واعتبراها شرعيه مع أنها لم تكن كذلك .
ورأى أن أي حكومة في تشيكيا يتحتم عليها الاهتمام بالوضع في العراق مشيرا إلى أن نواب حزبه يريدون إما سحب القوة التشيكية التي تقوم بتدريب عناصر الشرطة العراقية بالقرب من البصرة أو الحد من عدد أفرادها .