اعتدال سلامه من برلين: اتسمت كل زيارات الساسييين الالمان الى ليبيا حتى الان بالرحلات السرية او كانت على مستوى ممثلين عن الحكومة او الالتقاء بسياسيين ليبيين على الاراضي الالمانية وكان العقيد معمر القذافي يعتمد في معظم المهمات على ابنه سيف الاسلام الذي زار مرات عديدة العاصمة برلين، لكنه سوف يستقبل بنفسه ولاول مرة رئيس الدبلوماسية الالمانية في العاصمة الليبيبة بعد ساعات.
فخلال جولته في بلدان المغرب العربي سوف يكون لوزير الخارجية الالماني فرنك فلتر شتيانماير محطة في بنغازي ، حيث يقوم يوم غد الثلاثاء بافتتاح المنتدى الاقتصادي الليبي الالماني التاسع ويشارك فيه عدد وفير من رجال الاعمال الالمان . وتهدف زيارته الى تعميق العلاقات بين البلدين التي شهدت انتعاشا كبيرا في الاونة الاخيرة بعد التغييرات السياسية التي اعلنها الرئيس القذافي.
وسيعالج المنتدى الوسائل الكفيلة بتدعيم التعاون في عدة مجالات منها انتاج الطاقة المتجددة وتطوير البنى التحتية. وسيجري الوزير سلسلة من المحادثات مع كبار السياسيين الليبيين وستتمحور حول العلاقات الثنائية والسياسة الاوروبية والدولية، وكذلك سياسة حقوق الانسان وفتح حوارات مع ممثلين عن المجتمعات المدنية والثقافية كما سيتم التطرق الى تدعيم العلاقات الاقتصادية والثقافية.
والى جانب القضايا السابقة الذكر تسعى المانيا التي ستتسلم رئاسة الاتحاد الاوروبي مطلع عام 2007 الى وضع خطة عمل لهذه الفترة التي تدوم نصف عام وهي الان في مرحلة تحضيرها خاصة ما يتعلق بسياسة الاتحاد الاوروبي مع بلدان الجوار الواقعة على جنوب البحر الابيض المتوسط (الجزائر والمغرب وتونس) وتعتبر شريكا للاتحاد ويجمعها اتفاقية برشلونة المسماة ايضا الشراكة المتوسطية لمحيط البحر المتوسط ، اضافة الى صفة المراقب لليبيا وموريتانيا.