القاهرة: صرح وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اليوم ان اتمام عملية تبادل الاسرى بين اسرائيل والفلسطينيين سيفتح الطريق امام عقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووقف اطلاق النار بين الجانبين.وقال ابو الغيط للصحفيين بعد لقاء مع الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط ديفيد ولش ان quot;عملية السلام متوقفة حاليا ولكن السعي لتحريكهاquot; مستمر.

وتابع ان تحريك عملية السلام quot;يتوقف على مجموعة عناصر اهمها موضوع الاسرى الفلسطينيين والجندي الاسرائيلي الاسير المطلوب الافراج عنهمquot;. واكد انه quot;اذا حدث تبادل للاسرى سيكون المناخ مؤاتيا للقاء بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيليquot;.كما اضاف ان quot;تبادل الاسرى يفتح الطريق كذلك لتوقف الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة وموضوع اطلاق الصواريخ من الجانب الفلسطيني الذي تثيره اسرائيل دوماquot;.

وتقوم مصر بدور رئيسي في الوساطة بين اسرائيل والفلسطينيين من اجل اطلاق الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي اسر في حزيران/يونيو الماضي خلال عملية نفذتها فصائل فلسطينية مسلحة من بينها الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقال وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في ختام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الاحد في القاهرة ان وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار وافق على ورقة تقدمت بها بلاده خلال الاجتماع تدعو الى تهدئة امنية شاملة مقابل اتمام عملية تبادل الاسرى والافراج عن وزراء ونواب حركة حماس المحتجزين في السجون الاسرائيلية ووقف الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة.

وجاءت محادثات ابو الغيط مع الدبلوماسي الاميركي عشية اجتماع للجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط على مستوى كبار المسؤولين.واوضح ابو الغيط ان اجتماع اللجنة الرباعية في القاهرة يستهدف quot;التحضير لاجتماع اخر للجنة على مستوى رؤساء الوفود ووزراء الخارجية قبل نهاية العامquot; الجاري.
واكد الوزير المصري انه quot;اذا تمت التهدئة (بين الفلسطينيين واسرائيل) فيمكن للطرفين ان يجلسا سويا في المرحلة المقبلة وعلى اساس ذلك تطلق اللجنة الرباعية العملية السياسية مرة اخرىquot;. وقال ابو الغيط ان quot;هناك احتمالات لدعوة مصر والاردن والسعوديةquot; لاجتماعات اللجنة الرباعيةquot; مستقبلا، مضيفا ان quot;هناك احاديث بهذا الصددquot;.

من جهته، صرح المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك مساء الثلاثاء ان المبعوث الاميركي للشرق الاوسط ديفيد ولش سيمثل واشنطن في الاجتماع مع نظرائه من الدول الاعضاء في اللجنة الرباعية -روسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.واوضح ماكورماك ان الاجتماع ليس مؤشرا على مبادرة كبيرة لحل الجمود المستمر منذ اشهر في جهود السلام، الا انه فرصة quot; للاطلاعquot; على الوضع.

وياتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تطالب فيه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالحصول على ضمانات بوقف قرار اللجنة الرباعية منع تحويل مساعدات مباشرة للسلطة الفلسطينية في حال تشكيل حكومة وحدة وطنية.كما يتزامن مع زيارة يقوم بها الى القاهرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيلتقي صباح الاربعاء الرئيس المصري حسني مبارك والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وكان وزراء الخارجية العرب انتقدوا في بيان اصدروه في ختام اجتماعاتهم امس الاول الاحد quot;صمت اللجنة الرباعية وعدم اضطلاعها بمسؤولياتها تجاه عملية السلامquot;.واعرب الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي اليوم الثلاثاء عن امله في ان يؤدي اجتماع اللجنة الرباعية الى quot;بعث دورها من جديدquot;.