أسامة العيسة من القدس:قالت مصادر فلسطينية ان ركاد سالم (64) عاما أمين عام جبهة التحرير العربية، المنبثقة عن حزب البعث، والمعتقل في سجن بئر السبع يعاني من ظروف صحية صعبة.

وقال محامي نادي الأسير الفلسطيني فواز الشلودي الذي التقى سالم المحكوم بالسجن 8 سنوات، ان موكله يمر بوضع صحي صعب نتيجة ظروف الاعتقال، وانه يعاني من أزمة صدرية حادة ومن ارتفاع في ضغط الدم، كما يعاني من مرض بعينيه يدعى (التره)، وهذا المرض يهدد البصر وقد نقل الى مستشفى الرملة وبعد ذلك إلى مستشفى خاص وابلغه الأطباء انه ليس بحاجة لإجراء عملية جراحية في العين.

يذكر أن سالم معتقل منذ عام 2002 وتتهمه سلطات الاحتلال بالمسؤولية عن توزيع المعونات التي كانت تصل من النظام العراقي السابق إلى اسر الشهداء الفلسطينيين، و فرضت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية غرامة قدرها 5 مليون شيكل (اكثر من مليون دولار) أو سجن مدة سنتين بدلاً من ذلك، بالإضافة إلى السجن 8 سنوات.

وكان سالم عاد إلى الأراضي الفلسطينية، بموجب اتفاقات أوسلو، ونظر إليه كممثل لصدام حسين، الرئيس العراقي المخلوع في فلسطين، وتم اعتقاله في مكتبه في مدينة رام الله، وخلال التحقيق معه قدم اعترافات كاملة عن نشاطه، وذكر انه التقى اكثر من مرة مع صدام حسين.

وحسب المحامي الشولدي فان المرض الذي يعاني منه سالم بشكل كبير هو الأزمة الصدرية الحادة، فهو يعاني من هذا المرض منذ اكثر من 5 سنوات، ومن المفترض أن يتناول الأدوية الخاصة بهذا المرض وبالتحديد دواء ( Bade Sort ) أو ما يماثله بالموعد المحدد.

وافاد سالم لمحاميه، انه وقبل فترة انتهى الدواء الذي بحوزته فطلب من عيادة السجن أن يتم تزويده بدواء، ولكن فوجئ انه تم تزويده بدواء منته الصلاحية منذ اكثر من 3 سنوات.

وفي اليوم التالي تم إجراء فحص دم للأسير وتعرض لأزمة بسبب عدم تناوله الدواء وتدخل طبيب آخر وتم صرف الدواء له، ولكن تاريخ الانتهاء على علبة الدواء كان ممسوحاً، ولم يتأكد سالم من صلاحية الدواء للاستعمال.

وقدم سالم شكوى، وقابله مدير السجن وابلغه انه سوف يصرف له الدواء بانتظام وبالفعل بنفس اليوم تم تزويد الأسير سالم بدواء تنتهي صلاحيته سنة 2007.

وقبل فترة وجيزة قدم سالم طلبا آخر إلى مدير السجن وابلغه انه بحاجة لهذا الدواء وان أي تأخير بتناوله يؤثر على حالته الصحية، واقترح على المدير أن يتم شراء هذا الدواء من الخارج عن طريق الأهل أو عن طريق الصليب الأحمر، ولكن ابلغ انه ليس بحاجة لذلك وسوف يتم صرف الدواء له بالموعد المحدد.

ويقول الشلودي ان موكله متخوفا من عدم تلبية مطلبه وتزويده بالدواء في الوقت المحدد، حيث تنتهي كمية الدواء التي بحوزته بعد 15 يوماً، وناشد مؤسسة أطباء بلا حدود والصليب الأحمر الدولي مساعدته وتوفير الدواء اللازم له في الوقت المحدد.