المنامة :وصف الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء البحرين، الانتخابات البرلمانية التي بدأت في البلاد اليوم بـquot;الفرحة الغامرةquot; التي يتمكن البحرينيون من خلالها من انتخاب ممثليهم المناسبين في مجلس النواب. وقال الشيخ خليفة بعد إدلائه بصوته quot;نشعر بهذه التجربة بأنها فرحتنا الغامرة، فكل شيئ يسير بهدوء ونظام. كما نشكر مواطنينا على وعيهم وعلى انتخابهم ممثليه المناسبين في البرلمانquot;.

وكان الناخبون البحرينيون قد توافدوا صباح اليوم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب برلمان جديد للبلاد، وذلك للمرة الثانية منذ الإصلاحات الدستورية التي أجراها الملك حمد بن عيسى آل خليفة عام 2001. واعتبر وزير الداخلية البحريني خالد بن أحمد بن محمد الخليفة مناسبة انتخاب برلمان ومجالس بلدية، يوما تاريخيا وقال إنها quot;تشير إلى أن البلاد تسير على الطريق الصحيحquot;، وحث جميع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم.

مظاهرات المعارضة

وكان اكثر من الفي شخص قد تظاهروا أمس الجمعة مطالبين باقالة رئيس الحكومة الذي اتهمه المتظاهرون بتزوير العملية الانتخابية. وجاءت المظاهرات إثر شيوع تقارير عن مؤامرة مزعومة مفادها ان الحكومة تسعى نحو تهميش المواطنين الشيعة في الانتخابات. نشعر بهذه التجربة بأنها فرحتنا الغامرة، فكل شيئ يسير بهدوء ونظام. كما نشكر مواطنينا على وعيهم وعلى انتخابهم ممثليه المناسبين في البرلمان الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء البحرين
وقالت التقارير إن مصدر تلك التقارير مستشار سابق للحكومة يدعى صلاح البندر رحل إلى خارج البلاد إثر اتهامه بإشاعة اضطرابات أهلية.

كما اتهم المحتجون رئيس الحكومة الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بالتساهل في منح الجنسية البحرينية للعمال والموظفين الاجانب وذلك لرفع نسبة الناخبين من غير الشيعة. يذكر ان العمالة الاجنبية الوافدة تشكل زهاء ثلث مجموع سكان البحرين الذين لا يتجاوز عددهم الـ700 الف شخص.

مقاطعة المعارضة

وكان الشيعة والاحزاب المعارضة الاخرى قد قاطعوا الانتخابات السابقة التي اجريت عام 2002 لأنهم كانوا يطالبون باصلاحات دستورية اوسع من تلك التي اعلن عنها الملك حمد. وكانت نتيجة الانتخابات الاولى ان امتلأ البرلمان بالنواب الموالين للحكومة. وتقول مراسلتنا في البحرين إن كثيرين قد اصابهم القنوط من اداء النواب في البرلمان المنصرف، ويرغبون في رؤية اصلاحات سريعة. واتسمت الحملات الانتخابية - التي تركزت بشكل كبير على القضايا الاقتصادية والاجتماعية - بالحدة، حيث تعتبر مسألة البطالة من القضايا المهمة نظرا للاعداد الكبيرة من العمال الوافدين. اضافة لذلك، يشكو الكثير من المواطنين من أزمة في المساكن والتوزيع غير العادل للثروة في البلاد.