بشار دراغمه من رام الله: يطمع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بأن تقود التهدئة المعلنة مع الفلسطينيين إلى تسوية دائمة يتم بموجبها إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال خطوات تدريجية وأولها إعادة الاتصالات مع الفلسطينيين والبدء بمفاوضات سياسية. واشترط أولمرت مثل هذه الخطوة باستمرار التهدئة والتزام الفلسطينيين بها بالكامل. وأعلن أولمرت أن الهدف من وقف إطلاق النار برأيه ليس التهدئة فقط وإنما الذهاب إلى أبعد من ذلك واعتبار التهدئة مرحلة انتقالية وعملية من أجل إنهاء الصراع مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

وفي السياق ذاته قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن الزيارة المرتقبة للرئيس بوش إلى عمان يوم الأربعاء هي الأساس في إعلان التهدئة مع الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة إن القيادة السياسية أمرت الجيش الإسرائيلي - بوقف النار ابتداء من ساعات صباح أمس. وقال مسؤول كبير في جهاز الأمن quot;رغم اننا لم نكن شركاء في المفاوضات على وقف النار، قررنا الاستجابة له دون ترددquot;. وبحسب الصحيفة فإن وقف إطلاق النار اذا استمر فسيكون هناك لقاء قريب
بين اولمرت والرئيس الفلسطيني محمد عباس ابي مازن، وبعد ذلك تنشأ حكومة الوحدة في السلطة الفلسطينية. واسرائيل سترد بتحرير آلاف الأسرى والأموال التي تحتجزها عندها منذ صعود حماس الى الحكم في السلطة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن أولمرت قوله:quot; مستعد لأن أسير ميلا اضافيا نحو الفلسطينيين اذا ما اوقفوا النار quot;. وتابعت قائلة:quot;بالنسبة إلى القوة المتعددة الجنسيات، فيمكن أيضا الافتراض بأنه اذا ما استؤنفت المفاوضات بين الطرفين، فإن اسرائيل لن ترد مبادرات دولية لإدخال قوة دولية للمساعدة في الحفاظ على وقف النارquot;.