اعتدال سلامه من برلين: قررت الحكومة الالمانية، و قبل يوم من انعقاد قمة حلف شمال الاطلسي في ريغا زيادة حجم تواجدها في افغانستان لكن لن تلبي رغبة المطالبين بارسالها جنودا الى الجنوب بل ستبقى على تواجدهم في شمال البلاد وترسل خبراء ومهندسين لشق طريق مهمة في قندهار الواقعة في الجنوب، ستصل تكاليفها الى مليون يورو.

وسوف تشرف على المشروع جمعية التعاون الانمائي التي تنفذ عادة مشاريع لوزارة التعاون الاقتصاد والانمائي الالمانية، وقيل ان البدء بالبناء بدأ اليوم. واعتبر المشروع وهو اكبر مشروع الماني في افغانستان تمهيدا للمزيد من المشاريع الانمائية من هذا النوع في الجنوب الافغاني والتي سوف تدرس قريبا.

وحسب معلومات وزراة التعاون يصل طول الطريق التي سوف تشق الى 15 كلم من غرب مدينة قندهار باتجاه الجنوب الى منطقة بندشاو في الجنوب. وسوف يربط الطريق الجديد بالطريق السريعة ليربط بدوره العاصمة كابل بقندهار وبهرات.

وستعلن المستشارة الالمانية انجيلا ماركل خلال قمة ريغا عن تفاصيل المشروع بهدف التخفيف من الضغط عليها لارسال قوات لمساعدة القوات البريطانية والكندية والهولندية المرابطة في الجنوب. فحتى الان ترفض برلين ارسال قوات الى هناك بسبب الوضع الامني الخطير. واشادت ماركل عدة مرات باهمية مهمات القوات الالمانية في الشمال وبانها مناطق غير خالية من الخطر وترك ما تحقق فيها حتى الان يفسح المجال امام الارهاب للعودة اليها.

ومن المتوقع ان ينتهي المشروع في غضون ثلاثة اشهر.وكانت بندشاو في الاشهر الماضية مسرحا لمعارك صعبة بين وحدات ايساف الدولية وقوات طالبان، وفي شهر ايلول( سبتمبر) شنت القوات الاطلسية التي تقود وحدات ايساف هجوما عليها ردتها كما تردد الى معاقلها وقتل خلال المعارك العديد من الجنود الاجانب ومسلحين من طالبان، لذا يريد الناتو زيادة حجم القوات الاطلسية هناك بانضمام جنود المانيا اليها.

وكما هو معروف يتمركز في افغانستان 2900 جندي الماني والمجموعة الالمانية هي ثالث اكبر المجموعات العسكرية ويتردد الان في برلين انه بامكان ارسال بضعة مئات من الجنود الى الجنوب فقط في الحالات الاستثنائية ولمدة محدودة.