أسامة العيسة من القدس : كشفت صحيفة يديعوت احرنوت في عددها الصادر اليوم، عن عقد لقاء سري بين لويز اربور، مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان، ويوفال ديسكن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، خلال زيارة اربور الأخيرة لإسرائيل وفلسطين، لاعداد تقرير عن حقوق الإنسان بعد المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة. أربور في زيارة لبيت حانون
وقال اسحق لفانون ممثل اسرائيل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإذاعة إسرائيل، بأنه حضر هذا الاجتماع، وان ديسكن كان من ضمن الشخصيات التي رتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية لاربور الاجتماع بها. وحسب الصحيفة الإسرائيلية النافذة، فان وزارة الخارجية الإسرائيلية أرادت أن تسمع اربور شخصيا من رئيس الشاباك المتهم من قبل منظمات حقوق الإنسان بانتهاك الحقوق الفلسطينية، وتفسيره quot;للمعضلة الأخلاقية التي تواجهها إسرائيل ضد الإرهاب الفلسطينيquot;.
وخلال الاجتماع بحثت اربور وديسكن مقتل إسرائيليين بصواريخ القسام، والمجزرة التي أدت إلى مقتل نحو 20 فلسطينيا في بيت حانون. وأبلغت اربور، ديسكن، بان الاغتيالات ليست وسيلة شرعية لمكافحة الإرهاب، في حين أن رئيس الشاباك زعم بان إسرائيل، لا تغتال فلسطينيين إلا إذا توفرت معلومات بشان هجوم وشيك، وعندما لا يكون هناك أي سبيل أخر لاعتقال ما اسماهم الإرهابيين في الوقت المناسب. وقال ديسكن بان إسرائيل تفضل إلقاء القبض على ما يسميهم الإرهابيين أحياء كي يسهل الحصول منهم على معلومات استخبارية. واشار ديسكن إلى أن الشاباك يعمل ضمن القانون، ويبذل قصارى جهده لاحترام حقوق السجناء والمتهمين.
واعربت اربور، عن قلقها، من أن تؤدي الإجراءات الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب لتضييق حرية تنقل الفلسطينيين وزيادة الصعوبات أمامهم، مما يدفع الشعب الفلسطيني نحو التطرف واضعاف الأصوات المعتدلة في المجتمع الفلسطيني.
واقر ديسكن، وفقا ليديعوت احرنوت، بالمصاعب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ولكنه أكد أن الإجراءات الإسرائيلية لا يمكن الاستغناء عنها لوضع حد quot;للإرهاب الفلسطينيquot; وعندما يتم إنهاء هذا الإرهاب سيتم إزالة الحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية.
وكانت اربور لدى زيارتها فلسطين وإسرائيل أطلقت تصريحات أثارت ارتياحا لدى الفلسطينيين والإسرائيليين، فلدى زيارتها بيت حانون شجبت انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، وعندما زارت بلدة اسديروت تعرضت البلدة إلى إطلاق صواريخ فلسطينية عليها، فاستنكرت ذلك وطالبت بوضع حد لها.
وقدمت اربور، تقريرا اليوم، لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، عن حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، طالبت فيه الطرف الفلسطيني بإيقاف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وتفهمت ما قالت انه حق إسرائيل في الدفاع عن سكانها، وحثت إسرائيل على إجراء تحقيق في مجزرة بيت حانون.
وفي تعليق أولي على تقرير اربور اعتبره ممثل إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان بأنه quot;متوازن وانه التقرير الأول الذي يقدم لمجلس حقوق الإنسان ويكون بهذا التوازنquot;.
التعليقات