بشار دراغمه من رام الله: أثارت معلومات جديدة كشفتها منظمة أطباء العالم لحقوق الإنسان حالة من الغضب لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي quot;الشاباكquot;. وذلك بسبب حساسية المعلومات التي تم الكشف عنها والمتعلقة بموافقة quot;الشاباكquot; على دخول فلسطينيين مرضى للعلاج في المستشفيات الإسرائيلي مقابل أن يصبحوا جواسيسا له.

ويتحدث التقرير عن استغلال الشاباك لضائقة المرضى ومحاولة تجنيدهم كمتعاونين، ففي بعض الحالات تم استدعاء مقدمي طلب العلاج إلى جلسة مع ممثلين عن الشاباك واشترطوا تلقي العلاج بموافقتهم على التعاون معهم وتقديم معلومات عن أقرباء لهم تعتبرهم السلطات الإسرائيلية مطلوبين لها. وقالت المنظمة أن quot;الشاباكquot; اتبع سياسة منهجية تقضي بمنع المرضى الفلسطينيين من الدخول إلى المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج. وتبين من تقرير أطباء العالم لحقوق الإنسان أن جهاز الشاباك هو الجهة المخولة بمنح التصاريح الفلسطينيين من أجل الدخول لإسرائيل وتقديم العلاج لهم. وقال التقرير:quot;الشاباك هو صاحب القرار الأخير في كل طلب يقدمه مريض فلسطيني لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية لكن هناك طلبات كثيرة ترفض بزعم أن مقدم الطلب ممنوع من الدخول وأنه من الممكن أن يسبب خطرا على أمن الدولةquot;. وتابع التقرير:quot;الشاباك يتصرف وفق معايير عامة و يقوم برفض الطلب بناء عليها وهي الجيل و الحالة الاجتماعية حيث يتم رفض غير المتزوجين. وكذلك يتم رفض أي شخص فلسطيني تعرض للاعتقال. ويمنع كذلك كل من قال أو أصيب أحد أفراد عائلته الخوف بالنيران الإسرائيلية خشية تنفيذ عمليات انتقامية. ويمنع كذلك طلاب الجامعات ومرضى الإيدز خشية أن يقوموا بعملية تفجيرية لتطهير اسمهمquot;
واتهمت المنظمة الشاباك الإسرائيلي بانتهاج سياسة العقاب الجماعي مما يشكل مسا خطيرا بحقوق الإنسان وتابع التقرير:quot;منع العلاج بالنسبة لبعض المرضى يعتبر بمثابة حكم بالموت والقوانين الدولية والمواثيق التي وقعت عليها إسرائيل تلزمها بتوفير العلاج الطبي للسكان الفلسطينيين. ولكن إسرائيل لا تعترف بهذا الالتزام القانوني وتستجيب لبعض الطلبات من باب دوافع إنسانية وتلزم الطرف الفلسطيني بدفع التكاليف.