وسط إحتقان شديد شعبياً وسياسياً وإعلامياً
المعارضة اللبنانية إلى الشارع الجمعة
لقطات من الحياة السياسية في لبنان واشنطن لمساعدة الحكومة اللبنانية في مواجهة حزب الله
الياس يوسف من بيروت : أعلنت المعارضة اللبنانية أنها ستنزل إلى الشارع لإسقاط حكومة الغالبية النيابية والوزارية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة يوم الجمعة المقبل، على أن تعلن مكان التظاهرة وموعدها وترتيباتها لاحقاً.وتتمحور قوى المعارضة على quot;حزب اللهquot; وquot;التيار الوطني الحرquot; الذي يترلاأسه النائب الجنرال ميشال عون وأحزاب أخرى موالية لسورية، وقد وضعت قوات الأمن اللبنانية في حالة تأهب قصوى تحسبا لنزول مناصري المعارضة والتكتلات السياسية إلى الشوارع. ودعاقائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان قواته إلى البقاء علىquot;جاهزية تامةوعدم التردد في التدخل لمنع الصدام بين الفرقاءquot;. وكان القادة الروحيون للطوائف الإسلامية في لبنان ، السنة والشيعة والدروز ناشدوا خلال لقاء بينهم جميع الأفرقاء السياسيينإلتزامالهدوء وعدمالنزول إلى الشوارع لتجنيب البلاد موجة جديدة من أعمال العنف. وقال الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلىالمحسوب عادة في خانة quot;حزب اللهquot; إن quot;الخروج إلى الشوارع لن يجلب للبلاد إلا الدمارquot;، مؤكداً إن الحوار وحده هو الذي سيؤدي إلى الوحدة.
وبعد بث حديث صحافي أدلى به رئيس الجمهورية إميل لحود، المتحالف مع سورية وحلفائها، وقال فيه أنه لن يتنحى عن منصبه إلا بعد إنتخاب مجلس نواب جديد ، عقد النائب الجنرال عون مؤتمراً صحافياً بدا فيه في غاية الغضب وهو يدعو أنصاره إلى المشاركة في التحركات الشعبية العتيدة quot;قوى 14 آذار/مارسquot;.
وعقدت لجنة متابعة لقوى quot;14 آذار/مارسquot; المناهضة لسورية اجتماعا استثنائيا أصدرت بعده بياناً جاء فيه : quot;بدأت ملامح الانقلاب الذي يعده النظام السوري على الشرعية اللبنانية بالتجلي وقد توضح هذا الامر في ال 24 ساعة الماضية من خلال اقدام رئيس الجمهورية الممدد له خلافا للدستور ولارادة اللبنانيين اميل لحود، على بدء التحريض على العصيان المدني بدعوته الموظفين الى التمرد على الشرعية اللبنانية وعلى الحكومة. والاخطر من ذلك اعلانه رغبته في البقاء في منصبه حتى انتخاب مجلس نيابي جديدquot; . وتحدثت عنquot; اقدام النظام السوري على ادخال فرق موت وتخريب جديدة الى لبنان في خرق فاضح ليس للسيادة اللبنانية وحسب بل ايضا للشرعية الدولية المعبر عنها في القرار 1701. وقد اضفى النظام السوري على هذه الفرق، امعانا في التمويه، لباسا فلسطينيا واسلاميا تحت عنوان quot;فتح الاسلام quot;(...) واقدام العماد ميشال عون في مؤتمره الصحافي ( الأربعاء) على توفير الغطاء السياسي للقتلة والمجرمين عن طريق اتهام وزيري الداخلية بالاصالة والوكالة حسن السبع واحمد فتفت بجرائم الاغتيالquot;.
وأضافت:quot; حيال هذا الانقلاب الذي تتسارع خطاه ضد لبنان وضد لبنان وضد الدستور وضد الشرعية اللبنانية، تؤكد قوى 14 اذار/مارس تصميمها على الدفاع عن ركائز الوطن اللبناني المستقل وعن حق اللبنانيين بالامساك بمصيرهم الوطني.ان عنوان الدفاع عن الشرعية والاستقلال اليوم هو: استكمال انشاء المحكمة الدولية، مواصلة الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الاضطلاع بمهامها الدستورية، تطبيق القرار 1701. وبالتالي تدعو قوى 14 آذار/مارس اللبنانيين الى البقاء على جهوزية تامة في مواجهة هذا الانقلاب والدفاع عن لبنان السيد الحر المستقل الديمقراطيquot;.
التعليقات