باريس: أفاد استطلاع نشر اليوم ان شعبية مرشحة الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية سيغولين روايال بلغت 61% وهو رقم قياسي بزيادة بلغت ست نقاط عن اخر استطلاع، في حين تراجعت شعبية مرشح اليمين نيكولا ساركوزي الى 48%. ويشير الاستطلاع الذي اجراه معهدي تي.ان.اس وسوفرس ايضا الى ان شعبية زعيم الجبهة الوطنية اليميني المتطرف جان ماري لوبن ايضا بلغت درجة قياسية اي نحو 18% نقط (زائد نقطة).

وكان لوبن احدث عاصفة سياسية عام 2002 عندما حل ثانيا عقب الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية متفوقا على مرشح اليسار حينها رئيس الوزراء الاشتراكي ليونيل جوسبان لكن جاك شيراك فاز عليه في الجولة الثانية بفارق كبير. ويفيد الاستطلاع ان روايال (53 سنة) التي عينت رسميا مرشحة الحزب الاشتراكي الاحد الماضي فازت بثلاث نقاط من هذه الشعبية لدى ناخبي اليسار وتسع لدى اليمين و11 لدى الناخبين quot;دون انتماء سياسيquot;.

اما شعبية وزير الداخلية نيكولا ساركوزي الذي اعلن رسميا ترشيحه مساء الاربعاء فانها تراجعت لدى ناخبي اليسار وكذلك اليمين (انخفاض بثلاث نقاط بين ناخبي حزبه الحاكم الاتحاد من اجل حركة شعبية وانخفاض بثماني نقاط لدى ناخبي الجبهة الوطنية) كما خسر نقاطا بين الناخبات.

وتبقى مكافحة البطالة الموضوع الرئيسي لدى الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع حيث اعتبر 42% منهم انه يجب ان يشكل اولوية الحكومة. ويشتد التنفاس بفارق ضئيل منذ اسابيع عديدة بين نيكولا ساركوزي وسيغولين روايال في استطلاعات الراي في حال فازا في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية. لكن يبدو ان روايال اخذت تتفوق خلال الايام القليلة الماضية لدى الراي العام بعد ان فازت بالانتخابات التمهيدية داخل حزبها.

وسيعين الاتحاد من اجل حركة شعبية مرشحه رسميا في الرابع عشر من كانون الثاني(يناير) في حين ما زال التنافس قائما بين quot;الساركوزيينquot; وquot;الشيراكيينquot; حيث لم يستبعد اثنان منهم هما رئيس الوزراء الحالي دومينيك دوفيلبان ووزيرة الدفاع ميشال اليو ماري الترشح.

ساركوزي يدعو الى التغيير والقطيعة الهادئة

ودعا ساركوزي الى quot;قطيعة هادئة تظهر انه بالامكان التصدي للظلم في فرنسا وان كل شيء يصبح ممكناquot;، وذلك خلال برنامج بثته المحطة الثانية في التلفزيون الفرنسي (فرانس 2). وقال وزير الداخلية quot;انوي تحريك الاشياءquot; موضحا انه يريد quot;تطبيق القطيعة التي اعتمدها في سياسة الامن والهجرة في فرنسا من اجل كل فرنساquot;. وانتقد احدى الصيغ المفضلة لدى مرشحة الحزب الاشتراكي سيغولين رويال مؤكدا ان quot;التنظيم العادل هو عدالة التنظيمquot;.

واضاف رئيس التجمع من اجل الجمهورية quot;انا اؤمن بالتنظيم ولكن لا اقبل التنظيم الا اذا كان متحركا، احب هذين الشيئين: الحركة والتنظيم وان فرنسا لا يمكنها ان تبقى جامدة واريد ان احمل التغييرquot;. واوضح quot;اشعر بالرغبة العميقة لدى الفرنسيين بالتغيير، تغيير الطريقة والجيل والافاق والرغبة في المزيد من الطموح وفي الوقت نفسه هناك رغبة في الحماية والتجمع. ان كلمة حماية لا تخيفينيquot;. وقال ايضا ان quot;الحزب الاشتراكي هو الجمودquot; متسائلا quot;ماذا يقترح؟ عدم تغيير اي شيء، التهرب من المسؤوليةquot;.