فالح الحمراني من موسكو: استبعد نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية لقضايا التخطيط الاستراتيجي افيغدور ليبيرمان استئناف مباحثات السلام في المنطقة في المستقبل القريب، او الانسحاب من الضفة الغربية ووجه تحذيرات مبطنة لايران.

وقال ليبرلمان وهو مستوطن من اصل روسي معروف بنزعته اليمينية المتطرفة في حديث لصحيفة نوفيه فريميا الصادرة بموسكو انه سيتعين على اية حكومة اسرائيلية حل المشكلة النووية الايرانية. وذهب الى quot; ان ايران تهدد وجود اسرائيل وليس لدينا حليف على الساحة الدولية في هذه القضيةquot; واضافquot; من الواضح جدا ان علينا حل المشكلة النووية الايرانية بمفردناquot;، في اشارة الى احتمال الهجوم على المنشات النووية الايرانية.

وقال ليبرمان ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اجرى تعديلات على سياسته الشرق اوسطية تتضمن التراجع عن خططه التي اعلن عنها سابقا بتصفية المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية منوها بانه من السابق لاوانه الان الحديث عن استئناف مباحثات السلام في المنطقة.

واشار ليبرمان الى ان شروط انضمامه للحكومة قضت بامتناع اولمرت عن سحب المستوطنات من جانب واحد لان هذا حسب قوله quot; يؤدي الى تقوية المنظمات الارهابية في الاراضي الفلسطينيةquot; واضاف quot; لذلك فاذا رايت ان اولمرت عازم بشكل حقيقي على تقديم تنازلات بالاراضي، فانني ساستقيل من الحكومةquot;.

وعن واجباته في الحكومة الاسرائيلية اشار ليبرمان الى ان من بينها اعداد خطة طويلة الاجل لتطور اسرائيل وتشخيص النتائج المتحمل ان تنجم عن أي قرار يتخذ. واشار الى ان مثل المنصب لم يكن موجودا في الحكومة سابقا quot; لذلك فان سحب المستوطنات الاسرائيلية من قطاع غزة من طرف واحد اسفر عن تعرض الاراضي الاسرائيلية لقصف صواريخ القسمquot; حسب قوله.

وقال ليبرلمان ان هدف زيارة وزيرة الخارجية الامريكية لاسرائيل يكمن في التعرف على خلفيات سياسة اولمرت الجديدة التتي تضمنها خطابه الاخير.

ونقلت صحيفة فريميا نوفستي في تعليقها على زيارة رايس للمنطقة عن خبير العلاقات بالعالم العربي الاسرائيلي موشيه مرزوق اشارته الى ان quot; الولايات المتحدة الامريكية تنظر بجد لاتفاقية وقف اطلاق النار وتعتبرها جسرا لمفاوضات السلامquot;. وحسب قولهquot; فان رايس ستستثمر لقاءها برئيس السلطة الوطنية محمود عباس للضغط على السلطة الفلسطينية بهدف وقف قصف الاراضي الاسرائيلية، وتقنع عباس بعدم تفويت فرصة استئناف المباحثات.