نبيل شرف الدين من القاهرة: في تصريحات أدلى بها اليوم السبت للصحافيين، عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن خشيته من تدويل الأزمة اللبنانية، وكشف مبارك عن وعد تلقاه من إيهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي، بالإفراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، قبل أن تتسلم إسرائيل quot;جلعاد شاليتquot;، جنديها المختطف، الذي تحتجزه إحدى الجماعات الفلسطينية في قطاع غزة .

وفي الشأن الفلسطيني قال مبارك إن مصر تبذل أقصى جهد ممكن من أجل أن يجلس الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي على مائدة المفاوضات، وكل ذلك مرتبط بعملية الجندي المختطف والمجموعة المحتجزة في إسرائيلquot;، وأضاف مبارك quot;أنه على الرغم من أن إسرائيل لديها 18 وزيرا فلسطينياً ورئيس البرلمان الفلسطيني، فإنني لا أرى أحداً يتحدث عنهمquot; .

أزمة لبنان

أما على صعيد الأزمة اللبنانية حذر الرئيس المصري من خطورة التطورات الجارية على الساحة اللبنانية، ودعا قيادات لبنان إلى إعمال العقل والحكمة، والسعي لحل المشكلات عن طريق الحوار من دون أن يفرض أي طرف رأيه على الطرف الأخرquot;، كما شدد مبارك على quot;ضرورة عدم تدخل أي أطراف خارجية في الشأن اللبناني الداخليquot; .

وفي سياق رده على سؤال حول نزول المعارضة اللبنانية في مسيرات بالشارع، قال مبارك إن القضية كانت تحتاج إلى الحكمة في التعامل مع الخلافات الداخلية .
ومضى مبارك قائلاً : quot;إن ما أخشاه إذا استمرت المسيرات واتخذت شكلا طائفياً، أن ينضم إليها أنصار هذه الطوائف من خارج لبنان، ولن يستطيع أحد وقتها التحكم فيها خصوصا لو استمرت فترة طويلة وستكون النتيجة تحول لبنان إلى ساحة للقتال مما يعرضه للخطرquot;، على حد تعبيره .

وردا على سؤال حول قرار مجلس الامن الاخير بتكليف لجنة الامم المتحدة التي تحقق في ملابسات اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بالعمل على كشف الحقيقة في حادث اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيير الجميل، قال الرئيس المصري quot;إن مهمة لجنة الامم المتحدة هي التوصل إلى الحقيقة في سلسلة حوادث الاغتيالات التي سبقت وأعقبت اغتيال الحريري، بما في ذلك الحادث الأخير الذي أودى بحياة الجميل، بدلا من توجيه الاتهامات جزافا هنا وهناك، وقد أشار مبارك إلى أنه من السابق لأوانه الآن تحديد مرتكبي هذه الاغتيالات .