اندريه مهاوج من باريس: على الرغم من تعدد الزيارات التي يقوم بها مسؤولون اوروبيون الى سوريا فان فرنسا تتمسك بموقفها الرافض لاجراء أي حوار مع دمشق لانها لا تزال تعتبر ان لا جدوى من مثل هذا الحوار وان النظام السوري لم بمتثل لما هو مطلوب منه دوليا وتحديدا تنفيذ القرارات الدولية بشان لبنان .وتتعامل فرنسا بحذر مع الدعوات التي صدرت اخيرا عن بعض المسؤولين الاوروبيين وعن تقرير لجنة بيكر الاميركية والداعية الى فتح حوار مع سلطات دمشق .
وفي هذا الاطار اعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية ان بلاده لا تزال على موقفها من مسالة الحوار مع سوريا وان شيئا لم يتغير مشيرا الى ان باريس ابلغت هذا الامر الى المسؤولين الاوروبيين ومنهم تحديدا لوزير الخارجية الالماني العائد من زيارة الى دمشق وقال الناطق الفرنسي ان الاوروبيين يتفهمون هذا الموقف مشيرا الى البيان الفرنسي ـ الالماني المشترك الذي صدر بعد اجتماع الرئيس جاك شيراك والمستشارة الالمانية انجيلا ماركيل والذي دعا سوريا الى وقف التدخل في شؤون لبنان ووقف دعمها للمجموعات التي تسعى لزعزعة لبنان والمنطقة كما دعا البيان سوريا لاقامة علاقات متوازنة مع لبنان تقوم على احترام متبادل للسيادة وشدد على دعم الحكومة اللبنانية وتنفيذ القرارات الدولية وتحديدا 1559 و1701.
كذلك اوضح الناطق الفرنسي ان البيان المشترك يعترف بالمصالح المشروعة لسوريا فانه يطلب منها المساهمة في خلق ظروف مؤاتية للسلام العادل والشامل . والبيان الفرنسي الالماني حمل ايضا تطمينات لباريس بالنسبة للموقف الاوروبي اذ انه نص على ان تغيير دمشق تصرفها هو وحده الكفيل بان يعطيها الامل بالاندماج مجددا في المجتمع الدولي .
ولم يشا الناطق الفرنسي التعليق على مبادرة الجامعة العربية موشحا ان فرنسا تتابع عن كثب التطورات في لبنان وجدد الدعوة لجميع الافرقاء اللبنانيين لالتزام الهدؤ واستئناف الحوار.
وقال الناطق الفرنسي ان بلاده لا يسعها الا ان تجدد دعمها للحكومة اللبنانية الشرعية خصوصا ان هذا الدعم ضروري من اجل تنفيذ كل القرارات الدولية وخصوصا 1701 ومن اجل استكمال اجراءات عقد باريس 3 واجراء الاصلاحات المطلوبة. واكد ان فرنسا تتابع كل المبادرات وتشجع تلك الهادفة الى استئناف الحوار وهي تتشاور بشكل دائم مع اصدقاء لبنان. وفي اطار التشاور يزور الرئيس المصري حسني مبارك فرنسا ويجتمع نهار الجمعة بالرئيس الفرنسي جاك شيراك وسيكون الملف اللبناني بين المواضيع الرئيسية المطروحة خلال هذا اللقاء.
التعليقات