بهية مارديني من دمشق: اعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية بأن السلطات الأمنية قد استدعت امس الدكتور جمال أبا زيد من مدينة درعا ( وهو ناشط اجتماعي وثقافي مستقل) ، وتم توقيفه ولم يفرج عنه حتى الآن , وبدون معرفة أسباب اعتقاله. وادانت المنظمة في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه، على إدانتها لاسلوب ونهج الاعتقالات التعسفية واعتبرتها انتهاكاً للدستور السوري ولمواثيق الشرعة الدولية لحقوق الإنسان والتي وقعت عليها الحكومة السورية.
وكررت المنظمة مطالبتها السلطات السورية، بطي هذا الملف، وإغلاقه، وإلغاء العمل بكل القوانين والمحاكم الاستثنائية، وطالبتها بالإفراج الفوري عن الدكتور جمال أبا زيد وعن كافة معتقلي الرأي والضمير.كما علمت ايلاف ان السلطات الامنية السورية استدعت الناشط ايهم الصالح على خلفية مقالة نشرها حول سياسة حجب المواقع في سورية.
حق الطلاب بالعمل السياسي
إلى ذلك فقد أكد محمد العبد الله الناشط في مجال حقوق الإنسان شقيق المعتقل عمر عبد الله على حق الطلاب في ممارسة العمل السياسي ، واشار الى عدم شرعية محكمة امن الدولة ، بإعتبار أن المحكمة إستثنائية وغير دستورية ، ولا تتمتع بمعايير الحياد والإستقلالية وتنتهك فيها حقوق المتهمين ، مطالبا بإطلاق سراح الطلاب المعتقلين في سورية منذ ثمانية اشهر فورا، متسائلا عن دور القضاء العادي وجدوى وجوده ولماذا لا يحال الطلاب إليه؟
وكان قد مثل امس مثل طلاب من جامعة دمشق أمام محكمة أمن الدولة العليا في جلسة استجواب أولى بعد جلسة إستجواب سرية (نيابة عامة) في شهر آب، وأكد الطلاب خلال إستجوابهم على حقهم في ممارسة النشاط السلمي والعلني بإعتباره حقا دستوريا، مؤكدين أنهم غير منتمين لأي حزب أو تنظيم أو جمعية وانهم ضد أي تدخل خارجي في سورية .
وقد وجهت محكمة أمن الدولة للطلاب تهمتي جناية تعريض سورية لخطر أعمال عدائية وفقا للمادة 278 عقوبات، وجنحة نشر أنباء كاذبة من شأنها أن تنال من هيبة الدولة وفقا للماد 287 عقوبات، بالنسبة لسبعة طلاب هم طارق الغوراني وماهر إسبر ودياب سرية وعمر العبد الله وحسام ملحم وأيهم صقر وعلام فاخوري في حين إكتفت بجنحة نشر أخبار كاذبة بالنسبة للطالب علي العلي، وتم تأجيل الجلسة الى 14/1/2007 لمطالبة النيابة .
الجدير ذكره ، وبحسب مصادر حقوقية، أن الطلاب المعتقلون على دفعات منذ أكثر من ثمانية أشهر هم ناشطون في الشأن العام حاولوا تأسيس تجمع طلابي ديمقراطي علني ، على خلفيات سياسية مختلفة تجمعها الديمقراطية والعلمانية كعامل مشترك بين أفكارهم.
التعليقات