نجامينا: وصف وزير الخارجية التشادي احمد علامي اليوم الجمعة وضع التشاديين النازحين بسبب اعمال العنف عبر الحدود وبين الطوائف في شرق البلاد، بانه quot;كارثة انسانيةquot; وذلك اثناء اتصال مع دبلوماسيين معتمدين في تشاد. وقال علامي اثناء هذا الاتصال المفتوح امام الصحافيين quot;ان عمليات التوغل المتعددة والاعتداءات الاتية من السودان ضد بلادنا (...) اضافة الى النزاعات الطائفية الدامية الاخيرة تسببت على طول الحدود التشادية السودانية (..) بكارثة انسانية وامنية تدعونا خطورتها الى التحركquot;.

واعلن انشاء صندوق طوارىء للانقاذ ومساهمة الدولة بquot;اول دفعة فيه من اربعة مليارات فرنك افريقي (6 ملايين يورو) (..) وهي مساهمة متواضعة جدا نظرا لحاجات الانقاذ الطارئةquot;.واضاف quot;ونريد كذلك ان نوجه باسم الحكومة التشادية نداء ملحا الى المجتمع الدولي الذي تمثلونه لتقديم مساهمتكم في هذا الصندوق انطلاقا من ان هذه المساهمة يمكن ان تتم ايضا بصفة عينية وعن طريق الخبرة الانسانية الدوليةquot;.

وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة اعتبرت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ان تكثيف الهجمات الحدودية الاتية من السودان في الاشهر الاخيرة ضد قرى تشادية مضافة الى اعمال العنف الطائفية الدامية الاخيرة في شرق التشاد دفعت بنزوح حوالى 90 الف تشادي.وبحسب علامي، فان المنظمات التشادية غير الحكومية قدرت عدد هؤلاء النازحين ب150 الفا واشارت الى الحاجة الى نحو 8 مليارات فرنك افريقي في الشهرين المقبلين. والتشاد التي استقبل شرقها اكثر من 200 الف لاجئ سوداني فروا من الحرب الاهلية في اقليم دارفور المجاور، ستبقى في 2007 الدولة التي تحظى باكبر موازنة في مفوضية اللاجئين، كما اعلنت الوكالة اليوم الجمعة.