بيداوة (الصومال) : اندلعت معارك فجر اليوم بين قوات المحاكم الاسلامية والقوات النظامية الصومالية المدعومة من القوات الاثيوبية المنتشرة في جنوب الصومال. واستمرت المواجهات التي اوقعت ضحايا حوالى ساعتين بعد ان انتهى امس الثلاثاء الانذار الذي حددته المحاكم الاسلامية للقوات الاثيوبية كي تغادر الصومال. وقال محمد عبد الله وهو من سكان المنطقة لوكالة فرانس برس ان quot;الاسلاميين اشتبكوا مع القوات الحكومية في منطقة ايدال. هناك ضحايا ولكن لا اعرف عددهمquot;.
وتقع ايدال على بعد حوالى 60 كلم الى جنوب مقر الحكومة في بيداوة، 250 كلم الى شمال غرب مقديشو.

وامس الثلاثاء، اكدت القوات التابعة للمحاكم الاسلامية الصومالية انها على وشك انهاء الاستعدادات لخوض حرب ضد القوات الاثيوبية التي تدعم على حد قولها الحكومة الصومالية الانتقالية. وقال محمد ابراهيم بلال المسؤول العسكري الكبير في قوات المحاكم الاسلاميةquot;ان قرار مهاجمة الاثيوبيين قد اتخذ ونقوم الان بالتحضيرات الاخيرة لحرب واسعة النطاقquot;.

وقد وسع الاسلاميون في الايام الاخيرة انتشارهم العسكري حول بيداوة بعد ان حددوا مهلة اسبوع لاثيوبيا من اجل سحب قواتها. وتنفي اديس ابابا من جهتها نشر قوات في الصومال ولا تعترف سوى بارسال مدربين عسكريين لمساعدة الحكومة الانتقالية. لكن حكومة اثيوبيا، البلد ذو الغالبية المسيحية، اعلنت مرات عدة استعدادها لشن عملية عسكرية ضد الاسلاميين الصوماليين. ويسيطر الاسلاميون الذين تتهمهم الولايات المتحدة باقامة روابط مع تنظيم القاعدة الارهابي على القسم الاكبر من وسط وجنوب الصومال التي تشهد حربا اهلية مستمرة منذ العام 1991.